تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي صورًا تظهر تعرض برج إيفل ومتحف اللوفر في العاصمة الفرنسية باريس لحريق ضخم، وسط غياب لهذه الأخبار عن الصحف والمواقع ووكالات الأنباء العالمية، ليبحث بعدها النشطاء عن حقيقة حريق برج إيفل اليوم.وبعد البحث اكتشف النشطاء أن الصور التي تظهر حريق برج إيفل ومتحف اللوفر ليست حقيقية، وأنه تم تصميمها بواسطة برامج الذكاء الاصطناعي، لتكون الإجابة على حقيقة حريق برج إيفل اليوم، أنه لم تحدث حرائق في أحد أشهر المعالم في فرنسا والعالم.حقيقة حريق برج إيفل اليوم.. الشائعة ليست الأولىفي شهر يوليو من العام الماضي انتشرت شائعات عن اندلاع حريق في برج إيفل، وذلك على خلفية الاحتجاجات التي شهدتها فرنسا بسبب مقتل شاب برصاص شرطي.وانتشرت صورتان على مواقع التواصل الاجتماعي تظهران اندلاع حريق في برج إيفل، وذلك في ظل أعمال الشغب والمظاهرات التي اندلعت في فرنسا خلال شهر يوليو 2023 بعد مقتل شاب برصاص شرطي، حيث رفض الشاب التوقف خلال عملية تدقيق مروري ليتعرض بعدها لإطلاق النار. ولكن بعد البحث عن حقيقة الصور تم اكتشاف أن إحدى الصور كانت لحرق مجسم خشبي لبرج إيفل خلال احتفالات نادي جيرو لوبوي الفرنسي لكرة القدم، حيث يعتبر هذا تقليدًا سنويًا يتم خلاله حرق مجسمات خشبية.أما الصورة الأخرى فقد كانت تظهر أدخنة ناتجة عن ألعاب نارية في برج إيفل وتم تصويرها في عام 2005 خلال الاحتفال باليوم الوطني الفرنسي، وفقًا لما أظهرته خدمة وكالة "فرانس برس" لتقصي الحقائق.زيارات قياسية لبرج إيفل خلال 2023استقبل برج إيفل 6.3 ملايين زائر خلال العام الماضي 2023، ليتجاوز عدد الزوار المسجل في عام 2019 قبل انتشار جائحة فيروس "كورونا"، وفقًا لما أعلنته الشركة المشغلة لبرج إيفل.وقالت الشركة، في بيان: "ارتفع معدل زيارات برج إيفل بنسبة 8% خلال عام 2023 مقارنة بعام 2022، حيث شهد العام الماضي إطلاق خدمات جديدة منها الجولات المصحوبة بمرشدين سياحيين أو مطاعم يديرها كبار الطهاة".واستقبل برج إيفل 7 ملايين زائر في عام 2014، وارتفع العدد إلى 6.2 ملايين زائر عام 2019، وتم إغلاق البرج من منتصف مارس وحتى نهاية يونيو 2020، بسبب جائحة كورونا، ثم أعيد إغلاقه مرة أخرى من نهاية أكتوبر 2020 وحتى منتصف يوليو 2021.وتم افتتاح برج إيفل مجددًا لمدة وصلت نحو خمسة أشهر ونصف الشهر خلال عام 2021، ليستقبل 2.1 مليون زائر في 2021.(المشهد)