حادثة مؤسفة شغلت المجتمع المصريّ ومواقع التواصل الاجتماعيّ في الساعات الماضية، بعدما قامت فتاة عشرينية تدعى حبيبة الشماع بإلقاء نفسها خارج سيارة تابعة لشركة توصيل شهيرة، ظنًا منها أنها تتعرض للاختطاف من سائق المركبة.وعقب الحادث الذي أدى إلى دخول الفتاة المستشفى، كشفت وزارة الداخلية المصرية الملابسات، وقالت في بيان، إنّ أحد شهود العيان أفاد بأنه رأى الفتاة خلال سيره بطريق السويس تقفز من باب خلفيّ لإحدى السيارات، فتوقف لمساعدتها، وأبلغته أنها كانت تستقل سيارة تابعة لأحد تطبيقات النقل الذكي، ولدى محاولة قائد السيارة معاكستها قامت بالقفز من المركبة خشية تحرّشه بها، وتم نقلها للمستشفى.كما أعلنت الوزارة تحديد وضبط السائق، الذي تبين أنه يقيم بمحافظة الجيزة، إلا أنه نفى خطف حبيبة، موضحًا أنه أغلق نوافذ السيارة ورش معطرًا، إلا أنه فوجئ بتصرف غريب من الفتاة التي قفزت من السيارة، لكنه أكمل سيره ولم يتوقف خشية تعرّضه للإيذاء، بحسب قوله.الشركة التي تتبع لها السيارة علّقت على الواقعة وقالت إنها ملتزمة بتوفير رحلات آمنة وموثوقة للركاب، ويتم التعامل مع أيّ تصرّف من هذا النوع بكل جدّية.وفي حين رفضت عائلة الفتاة بيان الشركة، تواصلت شقيقة السائق مع الإعلاميّ عمرو أديب ضمن برنامجه "الحكاية" على قناة "إم بي سي مصر" وروت تفاصيل القصة.وقالت هبة هاشم إنّ شقيقها متزوج ولديه أولاد، ويعمل عند طبيب معروف، وبعد الدوام يعمل سائقًا في التطبيق لمدخول ماديّ إضافي.وقالت: "هو تلقّى طلبًا من فتاة بالقرب من مدينتي، وعندما تحرّكا بالسيارة شعرت الفتاة بالبرد فأغلق النوافذ، ورشّ على نفسه عطرًا عندما شعر أنّ رائحته سجاير"، مبينة أنّ التحقيق بيّن أنّ زجاجة العطر من دون أيّ موادّ مخدرة.كما تابعت أنّ شقيقها بعدما رشّ العطر فوجئ بالفتاة تفتح باب السيارة وتلقي بنفسها من دون أيّ مقدمات، وبعد توقفه على مسافة وجد سيارات تقف حول الفتاة فشعر بالخوف وفرّ هاربًا، وأبلغ التطبيق الذي ردّ عليه بأنه جارٍ التحقيق.كلام الفتاة جاء عقب تعليق من والدة الضحية التي صرحت في وقت سابق أنّ حبيبة الشمّاع قفزت من الباب الخلفيّ للسيارة أثناء سيرها، وبعد أن توقف أحد المارة محاولًا إنقاذها بعد رؤيته لها تسقط من السيارة، أخبرته جملة واحدة مفادها بأنّ السائق كان يريد اختطافها.ويؤكد الأطباء المعالجون للفتاة بحسب ما قال عمها، أنّ وضعها الصحي ما زال صعبًا، مشددين على أنهم لن يتمكنوا من إجراء جراحة عاجلة لها، لأنّ المخّ تحرك من مكانه، وهناك نزيف داخلي.(المشهد)