في قضية صادمة هزت فرنسا، أدلت امرأة تبلغ من العمر 71 عاما بشهادتها أمام المحكمة في مدينة أفنيون، كشفت فيها تفاصيل مرعبة عن تعرضها للاغتصاب من قبل عشرات الرجال على مدار 10 سنوات بعد أن قام زوجها بتخديرها. وقالت المرأة في قاعة المحكمة وفقا لجريدة "ميدي ليبر": الصورة لا تطاق، أنا ملقاة في سريري بلا حراك، نائمة، وهم على وشك اغتصابي. شاهدت لاحقا صورا لي التقطها زوجها واطلعت عليها الشرطة. المشهد همجي. ينظرون إليّ كأنني كيس من القمامة، الأمر لا يحتمل ولا أعلم إن كنت سأتمكن من النهوض مجددا. وقد مثل زوجها (72 عاما) والذي طُلقت منه منذ ذلك الوقت، للمحاكمة في أفينيون يوم الاثنين بتهمة تخدير زوجته وإجبارها على ممارسة الجنس مع عشرات الرجال.ويواجه 50 رجلا آخرين اتهامات بالمشاركة في الاعتداءات، ويقال إن الجرائم وقعت على مدى نحو 10 سنوات.إقرار بالجريمةوظهرت المرأة يوم الاثنين في قاعة المحكمة برفقة أبنائها الثلاثة، وكانت تريد أن تنظر في وجه المتهمين في أعينهم، وفقا لما أخبر به محاميها قناة "تي إف1". وبلغت أعمار المدعى عليهم الذين يوجد 18 منهم قيد الاحتجاز، بين (21 و68 عاما) وقت ارتكاب الجرائم، ووفقا لائحة الاتهام فقد تواصل الزوج مع هؤلاء الرجال عبر الإنترنت، وورد أنه لم يطلب منهم أموالا، بل كان يستمتع بمشاهدة الآخرين يغتصبون زوجته.وذكرت قناة فرانس إنفو الإخبارية أن معظم المتهمين أقروا بالجرائم، ومع ذلك، شهدت أقلية منهم أنهم لم يعرفوا أن الضحية قد تم تخديرها، وظنوا أنها كانت تتظاهر فقط بالنوم. وقال محامي دفاع يمثل 6 من المتهمين إن الرجال افترضوا أن الزوجين كانا يلعبان ألعابا جنسية.ورفضت المرأة هذه الادعاءات يوم الخميس، وقالت:"هؤلاء الناس كانوا يعرفون تماما ما يفعلونه وحالة الخمول التي كنت فيها".وتم الكشف أخيرا عن سنوات سوء المعاملة في أعقاب إلقاء القبض على الرجل المسن أثناء تصويره لما تحت تنانير المتسوقات في أحد المتاجر.واكتشف المحققون مئات مقاطع الفيديو للاعتداءات على حاسوب الرجل، ووفقا للفيديوهات، كان قد مارس 72 رجلا الجنس مع المرأة، لكن الشرطة لم تتمكن من التعرف عليهم جميعا.وقالت المرأة إنها كانت غير مدركة للاعتداءات لأن زوجها كان يقدم لها جرعات عالية من المخدر، ومع ذلك، فقد اشتكت لفترة طويلة من فقدان الذاكرة والتعب الشديد.وأضافت أمام المحكمة: "كنت تحت تأثير المخدر، تماما كما يحدث قبل إجراء عملية جراحية، وبعد ذلك لا يمكنك تذكر العملية. هذا بالضبط ما حدث لي".(وكالات)