في مشهد غير مألوف، خضعت نعامة، تُدعى "هدهد"، لفحص طبي في قريتها الأصلية بولاية ديار بكر جنوب شرقي تركيا، بعدما هربت من المكان الذي أُهديت إليه وعادت سيرًا على الأقدام لمسافة 15 كيلومترًا إلى منزل من قام بتربيتها.
وبحسب وسائل إعلام تركية، فإنّ واقعة هروب النعامة، التي كانت في 11 من فبراير الماضي، تحوّلت إلى حدث لافت، حيث شوهدت "هدهد" على الطريق السريع بين ديار بكر وسلوان، قبل أن تعود تلقائيًا إلى قرية "كوزل كوي"، حيث نشأت وترعرعت.
وفي إطار الأنشطة الميدانية للعيادة البيطرية المتنقلة التابعة لكلية الطب البيطري في جامعة دجلة التركية، توجه فريق من الأكاديميين والطلاب لفحص النعامة، التي نالت شهرة واسعة محليًا بعد "رحلة العودة إلى الجذور".
وقال عميد كلية الطب البيطري في جامعة دجلة، البروفيسور صادق يايلا، إنّ النعامة أظهرت علامات توتر وقلق بعد رحلتها الطويلة، مضيفًا: "لاحظنا عليها فقدانًا موقتًا للشهية، وأعراضًا شبيهة بالاكتئاب، لكنها استعادت عافيتها بعد العلاج، واليوم هي بصحة جيدة".
من جانبه، أشار رئيس قسم الأمراض الباطنية في الكلية ورئيس مستشفى الحيوانات في جامعة دجلة، البروفيسور حسن إيجن، إلى أنّ النعامة واجهت حالة من التوتر الشديد بسبب الابتعاد عن صاحبها الذي نشأت في منزله.
وتابع القول: "مع ذلك، وبفضل العلاقة العاطفية القوية التي تربطها بصاحبها، بدأت أعراض التوتر تخف تدريجيًا بعد وصولها إليه".
(د ب أ)