اكتشف علماء الآثار عملية دفن غير عادية في ألمانيا تشير إلى أن شعوب ما قبل التاريخ كانت تخشى عودة المتوفى إلى الحياة. ويمكن وصف الدفن بأنه قبر "الانتقام"، حسبما قال أحد علماء الآثار المشاركين في الاكتشاف لمجلة "نيوزويك". يشار أحيانًا إلى مثل هذه الأمثلة بالعامية باسم قبور "الزومبي". وبحسب العادات في الكثير من الثقافات القديمة، فيشير مصطلح العائد من الموت إلى الفرد الذي يعود من الموت كروح أو جثة متحركة، أحيانًا لترويع الأحياء. وتم العثور على مقابر العائدين من الموت في مواقع مختلفة في جميع أنحاء أوروبا، والتي يعود تاريخها إلى آلاف السنين. وتتميز هذه المدافن بوجود أدلة على الاحتياطات المتخذة لمنع الموتى من الخروج، ويمكن أن تشمل هذه التدابير وضع أحجار كبيرة على أرجل المتوفى أو ثقب الجثث بالحربة لتثبيتها في الأرض. تعود غالبية هذه القبور إلى العصور الوسطى، على الرغم من أن بعض الأمثلة تعود إلى عصور ما قبل التاريخ.اكتشاف جديد في ألمانياوتم اكتشاف أحدث مثال بالقرب من قرية أوبين في ولاية "ساكسونيا" الألمانية أثناء أعمال التنقيب التي أجريت قبل أعمال البناء المخطط لها المتعلقة بمشروع البنية التحتية للطاقة.وأعلن متحف ولاية ساكسونيا- أنهالت لعصور ما قبل التاريخ في منشور على "فيسبوك" أن الدفن "المثير للاهتمام للغاية" يضم رجلاً كان يتراوح عمره بين 40 و60 عامًا وقت وفاته.تم العثور على الرجل في وضعية القرفصاء، مع حجر كبير يبلغ طوله حوالي 3.2 قدم وعرضه 1.6 قدم، ملقى على ساقيه. ويعتقد علماء الآثار أن الحجر يجب أن يكون قد وضع هناك لسبب ما، ربما لإبقاء المتوفى في القبر ومنعه من العودة إلى الحياة. في حين أنه لم يتم تحديد تاريخ قاطع لعملية الدفن، إلا أنه يبدو أنه مرتبط بظاهرة بيل بيكر، وهي ثقافة أثرية ظهرت منذ أكثر من 4500 عام في أوروبا واستمرت لعدة قرون.(ترجمات)