عالم العمل يتطور بوتيرة سريعة، فلم يعد يعتمد على مدير يرمي طلباته على موظف ويسخّره في أعمال وكأنه روبوت. بل علاقتنا بالعمل لا تزال تتغير، وكذلك طبيعة هذا العمل نفسه.فبأي اتجاهات تسير اتجاهات العمل في عام 2024؟1- صياغة الوظيفةأولاً، غالبًا ما تكون هذه طريقة أكثر فعالية للاستفادة من المواهب الفريدة لكل فرد، وتمكينه من تسخير نقاط قوته. ثانيًا، توفر منصة أكثر قوة للأداء العالي. وثانيا، تعد صياغة الوظائف وسيلة مثالية لتسخير مجموعة متنوعة من وجهات النظر لأنها تسمح لشاغلي الوظائف بإدراك متطلبات الوظيفة بطرق مختلفة، وليس من خلال عدسة موحدة مفروضة. يمكن لوجهات النظر المتباينة هذه أن تسفر عن أفكار مبتكرة، خصوصا عندما يمكن مشاركة الدروس والأفكار بين الموظفين.الخلاصة: توفر صياغة الوظائف آلية لتوفير قدر أكبر من الاستقلالية والمرونة والتخصيص مع تسخير المواهب ووجهات النظر المتنوعة مما يؤدي إلى زيادة الأداء.2- وظائف متعددة المراحلقد يشمل التوظيف مجموعة واسعة من الأشكال، بما في ذلك العمل الحر، أو العمل في منظمة، أو أن تصبح جزءًا من مجموعة جماعية، أو التعاقد، أو قضاء الوقت في الأوساط الأكاديمية. تعمل هذه التحولات المتعددة على إثراء الفرد، وتوفير مجموعة واسعة من الخبرات التي تغذي تنمية البراعة، والتي بدورها تدفع إمكانياته. الخلاصة: تحتاج المؤسسات إلى تحديث عمليات الفحص الخاصة بها للموظفين لتأخذ في الاعتبار المهن متعددة المراحل، حيث ينتقل الأفراد بين العمل والتعليم والخبرات والاستكشاف. توفر أطر الحياة متعددة المراحل مسارًا غنيًا أكثر ملاءمة لتطوير القدرات لبيئة ديناميكية وسريعة الحركة.3- قدرات ديناميكيةتشير أبحاث IMD إلى أن هناك 3 صفات أساسية يمكن للقادة تنميتها لبناء قدرات ديناميكية على المستوى التنظيمي. أولاً، القدرة الاستيعابية - العمليات والأنظمة التي تستخدمها الشركات "لاكتساب المعرفة واستيعابها وتحويلها واستغلالها".ثانيًا، البراعة – قدرة القائد على معالجة متطلبات العمل المتزامنة والمتعارضة لدفع الأداء.المحرك الذي يقوم عليه كل من القدرة الاستيعابية والبراعة هو العنصر الثالث الذي يمكن للقادة زراعته لتعزيز القدرات الديناميكية: التكيف المتسارع. ويجسد التكيف المتسارع العمليات التي تسهل التعلم المعزز من التجارب والتعليم، مما يعزز قدرة الفرد على التكيف. وهي تشتمل على قدرات مثل الإدراك الدقيق للمواقف، والمعروفة بالفطنة، والقدرة على اختبار الافتراضات وتبني وجهات نظر بديلة.الخلاصة: ستصبح القدرات الديناميكية عاملاً محددًا أقوى للنجاح التنظيمي مع استمرار تزايد معدلات التغيير والتعقيد.4- إعادة تعريف الأداءيتم بذل قدر هائل من الجهود سنويًا من قبل الشركات التي تسعى إلى إيجاد وسيلة للقياس الكمي والمقارنة بين الأفراد، وذلك عادة لدعم القرارات الإدارية مثل المكافآت أو الترقيات أو الرواتب، ومع ذلك فإن مجموعة متزايدة من الأبحاث تشير إلى أن التأثير الصافي لهذه الجهود سلبي.الخلاصة: لقد حان الوقت الآن لإعادة التفكير في تعريف وإدارة الأداء بحيث يتماشى بشكل أفضل مع العالم المعقد والمترابط الذي نعمل فيه.5- إعادة تشغيل المواهبمن المحتمل أن يتغير الدور بشكل كبير مع مرور الوقت، أو ربما يختفي تماماً ليحل محله دور مختلف. كما أن الفرد سوف ينمو ويتغير ويتطور مع مرور الوقت. تستهدف النماذج سوابق تنمية القادة ونموهم، مع التركيز على تعزيز قدرة القادة على حصد وتسخير التعلم والرؤى من تجاربهم لتلبية متطلبات الأدوار الجديدة والناشئة وغير المعروفة حتى الآن - وبعبارة أخرى، لتمكين التكيف المتسارع. كما أن هذا النهج شامل بطبيعته، حيث يشكل التنوع في القدرات محركًا محتملاً للميزة التنافسية.الخلاصة: يتم تحويل إدارة المواهب من خلال أساليب جديدة ومعقدة وديناميكية تتوافق مع الطبيعة المعقدة والديناميكية للأعمال والقيادة واحتياجات القدرات المقابلة لها.(ترجمات)