ضربت فضيحة جنسية كبرى قناة "فوجي تي في"، إحدى أكبر القنوات التلفزيونية في اليابان، مما دفع 2 من كبار المسؤولين التنفيذيين إلى تقديم استقالتهما يوم الاثنين. وجاء ذلك بعد اتهامات بالاعتداء الجنسي وجهت للمذيع السابق ماساهيرو ناكاي، الشخصية التلفزيونية الشهيرة والمغني السابق في فرقة "سماب" (SMAP) في التسعينيات. استقالات على وقع الفضيحةأعلن كل من رئيس القناة، كويتشي ميناتو، ورئيس مجلس الإدارة، شوجي كانوه، استقالتهما في ظل الضغوط المتزايدة على القناة. وبدأت الأزمة بعدما نشرت صحيفة شعبية مؤثرة اتهامات في ديسمبر الماضي ضد ناكاي (52 عامًا) بإجبار امرأة على فعل فاضح دون موافقتها في عام 2023. وفق التقارير، دفع ناكاي 90 مليون ين (نحو 580 ألف دولار) للمرأة كتسوية. وبعد إلغاء برامجه وتصاعد الانتقادات، أعلن ناكاي اعتزاله يوم الخميس الماضي، قائلاً: "أنا المسؤول الوحيد"، مقدماً اعتذاره للمرأة المعنية، على الرغم من تأكيده سابقاً أن الاتهامات "مجافية للحقيقة". واجهت قناة "فوجي تي في" خسائر فادحة نتيجة الفضيحة، حيث سحبت أكثر من 50 شركة، من بينها تويوتا وماكدونالدز، إعلاناتها من القناة. كما انخفضت أسهم الشركة الأم "فوجي ميديا" بأكثر من 10% في بورصة طوكيو، مما أضر بالتوازن الاقتصادي للقناة. دعت شركة "رايزنغ صن"، المساهم الرئيسي في "فوجي ميديا"، إلى تحقيق مستقل في القضية، معتبرة أن هناك "إخفاقات جسيمة في الحوكمة داخل القناة". (وكالات)