أكد المشاركون في النسخة الثالثة من قمة المليار متابع، التي انطلقت فعالياتها يوم السبت في دبي، أن القمة تشكل فرصة استثنائية لصناع المحتوى والإعلاميين لتعزيز ثقافتهم وتوسيع معارفهم من خلال التواصل مع مؤثرين ذوي خبرة، والاحتفاء بتجاربهم الملهمة التي تساهم في نشر الوعي وتقديم رؤى جديدة تُلهم الأجيال.فرص وتجارب ملهمةصرّح الرئيس التنفيذي لبودكاست "تخيل" وصانع المحتوى طارق سكيك لوكالة أنباء الإمارات (وام)، بأن القمة تُعد فرصة قيّمة لصناع المحتوى للتواصل مع نظرائهم، والتعرف على البنية التحتية المتقدمة التي وفرتها الإمارات لدعم صناعة المحتوى، مثل المواقع المجهزة والمعدات الحديثة، بالإضافة إلى تعزيز التعاون بين المهنيين.وأضاف أن: صناعة المحتوى أصبحت اليوم تتطلب مهارات تقنية متعددة، تشمل التصوير والإضاءة والصوت، وهي عناصر متوفرة في دبي. المحتوى الذي يقدمه يركز على تقديم المعلومة بأسلوب مبسط وجذاب، خصوصا لفئة الشباب، بهدف تحفيزهم على البحث والتعلم، وتعزيز قبولهم للاختلاف من خلال الحوار والتفاعل.كما شدد على أهمية الالتزام بالمحتوى المسؤول في ظل انتشار المعلومات عبر وسائل متعددة، داعياً الشباب إلى التركيز على صناعة محتوى يعكس الواقع، ويشارك تجاربهم الخاصة على منصات التواصل.تطوير الإعلام الرقميمن جانبه، أكد صانع المحتوى الإماراتي محمد عمران أن قمة المليار متابع تُحدث تأثيرًا إيجابيًا كبيرًا على صناع المحتوى، خاصة في تطوير المحتوى الرقمي وفهم آليات خوارزميات الإعلام المتغيرة. وأوضح أن: التفاعل مع المؤثرين والناجحين في مجال الإعلام، والتعلم من تجاربهم، يمكن أن يكون أكثر فاعلية من الاعتماد على المصادر التقليدية كالمراجع والكتب.على صانع المحتوى التحلي بالشغف والمرونة، وألا يخشى البدايات المتعثرة.الكثير من الناجحين بدأوا رحلتهم بتحديات وصعوبات مشابهة قبل تحقيق أهدافهم.قصص إنسانية ملهمةتحدثت السباحة الأولمبية العالمية يسرى مارديني خلال القمة عن تجربتها الشخصية، التي بدأت برحلة لجوء من سوريا إلى ألمانيا، حيث نجحت في تحقيق حلمها بالمشاركة في الأولمبياد وهي في سن الثامنة عشرة. كما أصبحت سفيرة الأمم المتحدة للنوايا الحسنة، وتستخدم منصتها لنقل قصص اللاجئين حول العالم. وأشارت إلى أنها أسست منظمة خيرية لدعم اللاجئين في مجالات الرياضة والتعليم.وأعربت يسرى عن فخرها بالمشاركة في القمة، التي أتاحت لها فرصة مشاركة قصتها مع العالم العربي والعالمي، مؤكدة أن مثل هذه الفعاليات تبرز قوة وأصالة المجتمع العربي، وتسهم في تعزيز الأمل والتفاؤل من خلال استعراض قصص نجاح ملهمة.اختُتمت القمة بتأكيد المشاركين على دورها البارز في جمع صناع المحتوى والمؤثرين من مختلف أنحاء العالم، باعتبارها منصة فريدة لتعزيز التبادل الثقافي والاستماع إلى تجارب غنية تحمل الكثير من الدروس والقيم التي تُحفز على الإبداع والاستفادة من التجارب المختلفة.(وكالات)