شهدت المملكة المغربية زلزالاً ليل الإثنين، بلغت قوّته 5.2 درجات على مقياس ريختر، حيث تمركز الزلزال في إقليم وزان على عمق 20 كيلومتراً، وفق ما أعلنه المعهد الوطني للجيوفيزياء التابع للمركز الوطني للبحث العلمي والتقني. تفاصيل زلزال المغرب وتعليق ناصر جبور شعر المواطنون في عدة مناطق بالزلزال، حيث امتدّ تأثيره إلى مدن بعيدة مثل تازة، الجديدة، والدار البيضاء، بينما كان تأثيره أكثر وضوحاً في المناطق القريبة من مركز الزلزال مثل القصر الكبير ووزان. أثار هذا الزلزال حال من القلق بين المواطنين، خصوصاً في ظلّ المخاوف التي خلفها زلزال الحوز المدمر في سبتمبر الماضي، والذي تسبب في خسائر بشرية ومادية جسيمة. وفي هذا السياق، أكد مدير المعهد الوطني للجيوفيزياء ناصر جبور، أن هذه الهزة كانت معزولة ولم تتبعها هزات ارتدادية واضحة حتى الآن، ما يعني أنها ليست جزءاً من نشاط زلزالي مستمر. وفي تصريحاته لوسائل إعلام، أوضح ناصر جبور أن هذه الهزة وقعت في منطقة نشطة زلزاليًّا، حيث تُعتبر الحدود بين سهل الغرب وسلسلة جبال الريف منطقة تشهد نشاطاً زلزاليًّا متكرّراً، لكن بعد فترة من الهدوء الطويل، عاد النشاط مجدّداً بمستوى أقوى. وأشار جبور إلى أن الزلزال لم يتسبّب في خسائر، وأن التسريب الضعيف للضغط أدى إلى عدم تسجيل هزات ارتدادية، موضحاً أن الزلازل التي تتبعها ارتدادات تكون ناتجة عن إطلاق كبير للطاقة التكتونية، وهو ما لم يحدث في هذه الحالة. زلازل جديدة؟ أما عن إمكانية حصول زلازل جديدة، فقد شدد جبور على أن التنبؤ بالزلازل لا يزال أمراً معقداً علميًّا، إذ لا يمكن الجزم بموعد أو موقع أي زلزال مستقبلي. لكنه أكد أن المعهد يواصل مراقبة النشاط الزلزالي في المنطقة عن بعد. (المشهد)