اشتكى نائب عماليّ إنجليزيّ من طالب لجوء مصريّ أزعجه وضايقه وأخافه، بعدما ظلّ أسبوعًا بكامله يتسكّع خارج مكتب النائب، متذمرًا من عدم وجود دعم لطلبه بالهجرة.وحدثت بين الاثنين توترات وصل صداها إلى محكمة الصلح في دائرة Portsmouth South الانتخابية بجنوب إنجلترا، وقال النائب ستيفن مورغان، وهو أيضًا وزير السكك الحديدية بحكومة الظل العمالية، لصحيفة "التلغراف" البريطانية، إنه شعر "بالانزعاج والترهيب" من المصري، لأنه كان يتسكع خارج مكتب دائرته الانتخابية لمدة أسبوع، ويراقبه وهو جالس على كرسيه المتحرك.وأعرب المصريّ عن غضبه من النائب الذي لم يتمكن من مساعدته في تقديم طلب اللجوء الخاص به. وألمح إلى أنّ الهجمات على أعضاء البرلمان مثل جو كوكس وديفيد أميس، اللذين قُتلا، دفعته إلى الخوف من الشاب، وقال: "لا أريد أن أكون هنا، لأكون صادقًا. لكن هناك في بعض الأحيان سلوك يتجاوز الحد، وكان هذا المدعى عليه مخيفًا من وجهة نظري، فشخص يراقبك إلى أين أنت ذاهب، ويراقب حركاتك خارج عملك، له تأثير غير سار تمامًا، وأنا آخذ سلامة موظفينا على محمل الجد، في ضوء ما حدث لزملائي البرلمانيّين في الماضي، لذلك شعرت بالخوف منه".ووصل الشاب في 2017 إلى بريطانيا، وفي 2022 زار مكتب النائب مرارًا ليساعده في طلب اللجوء الخاص به.وحاول الموظفون المساعدة خلال الاجتماعات، بحسب ما استمعت المحكمة، لكنهم كانوا محدودين بموجب إرشادات النائب، لذا وجهوه إلى موقع Citizens Advice ونصحوه مرارًا بطلب مساعدة من محامٍ. إلا أنّ الشاب الذي اعتاد الإشارة إلى مورغان بلقب "الجنرال" أحيانًا، كما و"الرجل العظيم" أيضًا، تجاهل مناشداتهم له بالتوقف عن الحضور إلى المكتب.ثم حذره ضابط شرطة من العودة. لكنه بدلًا من ذلك أمضى 8 أيام متتاليات خارج مكتب مورغان، وهو على كرسيه المتحرك، يترصده معظم الوقت عند واجهة متجر قريب، وما إن يراه مُقبلًا إلى المكتب أو خارجًا منه، يسرع إليه ليلفت انتباهه.(وكالات)