تستقبل صيدا القديمة، جنوب لبنان، زوارها من داخل البلاد ومن خارجها احتفالا بالعيد وإحياءً لتظاهرة ليالي صيدا الرمضانية. مناسبة تخفف وفق المشاركين فيها، أعباء تدعيات الحرب في جنوب البلاد، وتمنح اللبنانين فسحة أمل وفرح تزامنا مع العيد.ليالي صيدا الرمضانية لا تشبه غيرها من الفعاليات في لبنان، اذ تنفرد المدينة بعاداتها وتقاليدها الشعبية، وتشكل زيارتها تجربة استثنائية للزوار القادمين من مختلف المناطق اللبنانية للمشاركة في نشاطاتها الممتدة من الإفطار حتى السحور.وفي خان الإفرنج أحد اقدم الخانات التي شيدت في القرن السادس عشر، تُنظم أمسيات وأنشطة رمضانية وتراثية وسوقا للمأكولات والحرف وتوزيع للهدايا والجوائز على المشاركين.وفي ساحة باب السراي اكبر الساحات وسط صيدا القديمة، تعد وجهة نابضة بالحياة حيث تتجول فرقة من الفلكور التراثي لانشاد الموشحات الدينية، كما يقصد الزائرون فيها محال الحلويات الشهيرة.الى الحمام الجديد الذي يعود الى الحقبة العثمانية ما قبل 300 عام، تنظم مؤسسة شرقي عدة امسيات متنوعة تتناسب مع الشهر الفضيل.رغم تداعيات الحرب الإسرائيلية على لبنان تصر عاصمة الجنوب صيدا على نشر أجواء الفرح والامل استعداد لاستقبال عيد الفطر. (المشهد)