لا يبدو أن حملة التخوين والترهيب التي أطلقها بعض المقربين مما يسمى بـ"محور الممانعة" جعلت الإعلامية اللبنانية ليال الاختيار تتراجع عن موقفها من المقابلة التي أجرتها مع المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفخاي أدرعي على قناة العربية. ففي مقابلة خاصة مع الإعلامي محمد قيس ضمن برنامج "عندي سؤال" على قناة ومنصة "المشهد"، تمكن قيس من تخطي الخطوط الحمر، وغاص مع الإعلامية اللبنانية في المناطق المحظورة التي يسيطر عليها محور "حزب الله". بثبات وتصميم ومن دون تردد، أجابت الاختيار عن أسئلة من العيار الثقيل بأجوبة نارية لم توفر أحدا من الذين خونوها وحللوا دمها وعملوا على إصدار مذكرة جلب وتحري بحقها. "لن أقبّل يد أحد لأعود إلى لبنان"وردا على سؤال بشأن المقابلة مع أدرعي والعمالة لإسرائيل، قالت ليال الاختيار: "لست نادمة على إجراء المقابلة مع أفخاي أدرعي وأنه لو عاد التاريخ بي إلى الوراء لكنت فعلت الأمر نفسه، ولم أقم بأي شيء خاطئ وأول مرة أعلم أن هناك عمالة على الهواء مباشرة، وليس هناك أي مسوغ قانوني بشأن العمالة بحقي، بل هناك اتهام سياسي".وتعليقًا على تهديدها بالموت وتقبيلها يد أحد المسؤولين كي يُصفح عنها، قالت ليال الاختيار: "لن أقبّل يد أحد لأعود إلى لبنان، وتحديدًا يد واحد من المسؤولين ولدي معطيات بين يدي وصلت من هذا المسؤول عن ملفي كي يطوعني، ما تعرضت له حملة تطويع ولن أستسلم ولن أقبل بذلك ولم أتربَّ على هذه الأمور، وصلتني تهديدات واضحة بالقتل من هذا المسؤول عن أموات كثر، ولم أخف". وردا على سؤال بشأن السلام مع إسرائيل، أجابت: "أنا مع السلام المشروط مع إسرائيل وفق المبادرة العربية للسلام التي أقرت في بيروت، لأن الحرب والدمار ليسا الحل الأفضل للسلام، والطرف الثاني هل بإمكانه إزالة إسرائيل من الوجود كما ينادي؟".وترى ليال الاختيار أن "محور الممانعة نقمة على لبنان، وأن ثقافتهم لا تشبه ثقافة الحياة التي تميزنا". (المشهد)