بعدما شغلت الشابة حبيبة الشماع مواقع التواصل الاجتماعيّ في الأسابيع الماضية بقصتها الصادمة التي تفاعل معها الناشطون من كل مكان في مصر، ها هي واقعة قفز "فتاة الشروق" من سيارة تاكسي تابعة لشركة نقل شهيرة، بعد ظنّها بأنّ السائق ينوي خطفها، تعود إلى الواجهة.وكشفت التحقيقات تفاصيل جديدة في القضية بعدما قال شاهد على الحادثة، ويدعى عمرو بلال، إنه بينما كان يستقل سيارة مع سائق ومعهما مجموعة من الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، على طريق السويس، فوجئا بفتاة ترمي بنفسها من سيارة مسرعة بعد أن فتحت الباب الخلفيّ الأيمنغير أنّ سائق السيارة التي كانت تقلّها أكمل طريقه ولم يتوقف.فما كان من الشاهد والسائق الذي كان يرافقه إلّا أن توقّفا على يمين الطريق وتوجّها لإسعاف الشابة وإفاقتها.وأضاف الشاهد أنّ الفتاة أخبرته أنّ سائق التاكسي ضايقها، لذلك رمت نفسها. فنقلها الشاهد إلى مستشفى الشروق العام، ثم إلى "عيادات مدينتي"، وبعدها تم نقلها للمركز الطبّي العالمي، حيث كانت تحتاج الدخول إلى العناية المركزة بعد أن أُغمي عليها ودخلت في غيبوبة.كذلك أردف الشاهد أنّ السائق الذي كان يرافقه ذهب لتوصيل الأطفال إلى منازلهم، فيما ذهب بمفرده مع الفتاة إلى المستشفى.وكشفت وزارة الداخلية المصرية في 24 فبراير، ملابسات محاولة خطف حبيبة. وقالت في بيان، إنّ السلطات تابعت ما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، حول قفز فتاة من سيارة تاكسي بطريق السويس في القاهرة.كما أوضحت أنّ أحد شهود العيان أفاد بأنه رأى الفتاة خلال سيره بطريق السويس تقفز من باب خلفيّ لإحدى السيارات، فتوقف لمساعدتها، وأبلغته أنها كانت تستقل السيارة التابعة لأحد تطبيقات النقل الذكي، ولدى محاولة قائد السيارة معاكستها، قامت بالقفز من المركبة، خشية تحرّشه بها، وتم نقلها للمستشفى.إلى ذلك، أعلنت الوزارة أنه تم تحديد وضبط السائق، وتبين أنه يقيم بمحافظة الجيزة، إلا أنه نفى خطف حبيبة، موضحًا أنه أغلق نوافذ السيارة ورشّ عطرًا، إلّا أنه فوجئ بتصرّف غريب من الفتاة.(وكالات)