يشمل مصطلح العنف الأسري على جميع أنواع الاساءات من قبل أي فرد من الأسرة ضد أحد أفرادها، كعنف الزوج تجاه زوجته، أو عنف الزوجة تجاه زوجها، وأيضا عنف الوالدين تجاه الأولاد وبالعكس، ويشمل العنف الجسدي واللفظي والجنسي وممارسة التهديد، والعنف الاجتماعي والفكري، وأخطر أنواع العنف ما يطلق عليه بجرائم الشرف.ما هو العنف الأسري؟بحسب موقع الأمم المتحدة يمكن تعريف العنف الأسري، الذي يطلق عليه أيضا "العنف المنزلي"، أو "عنف الشريك الحميم"، على أنه نمط عدواني من السلوك في أي علاقة، يتم استخدامه لاكتساب أو الحفاظ على السلطة والسيطرة، وقد تكون الإساءة أفعال جسدية، أو جنسية، أو عاطفية، أو اقتصادية، أو نفسية، أو تهديدات بأفعال تؤذي الشخص الآخر، كما تتضمن أي سلوكيات تخيف أو ترهب أو تتلاعب أو تؤذي أو تهين أو تلوم أو تجرح شخصا ما. يمكن أن يحدث العنف الأسري لأي شخص من أي عرق، أو عمر، أو توجه جنسي، أو دين، أو جنس، أو طبقة، ويمكن أن يحدث ضمن مجموعة من العلاقات بما في ذلك المتزوجين أو الذين يعيشون معا أو يتواعدون أو طفلا أو قريبا، أو أي فرد آخر من أفراد الأسرة.أشكال العنف الأسريويمكن أن يكون العنف الأسري عقليا، أو جسديا، أو اقتصاديا، أو جنسيا بطبيعته، وعادة ما يتصاعد في وتيرته وشدته، ليصل الذروة بإصابة جسدية خطيرة أو الوفاة.ويلقي العنف الأسري بآثاره على الناس من جميع الخلفيات الاجتماعية والاقتصادية ومستويات التعليم.العنف الأسري ضد المرأةيمكن أن يتخذ أشكالا عديدة والتي صنفها موقع " psychcentral" كمايلي:العنف الجنسي: إجبارك على المشاركة في أعمال غير رضائية، بما في ذلك الاعتداء الجنسي والاغتصاب والسلوكيات المهينة والخيانة الزوجية أو الاستغلال.العنف البدني: أي سلوكيات تضر بك جسديا بشكل مباشر، بما في ذلك الاعتداء بالضرب أو حجب الاحتياجات، مثل الطعام أو النوم أو السكن.العنف عن طريق العزل: منعك من رؤية العائلة أو الأصدقاء أو حضور المناسبات الاجتماعية.العنف عن طريق المراقبة: القضاء على الحرية من خلال التحكم في اختياراتك الخاصة، والتحقق من هوسك، وإملاء ملابسك أو اختيارات أسلوبك، أو استخدام أطفالك كوسيلة ضغط.العنف العاطفي: استهداف مخاوفك أو نقاط ضعفك.العنف اللفظي: استخدام الكلمات لتهديدك أو إلقاء اللوم عليك أو تحقيرك، الصراخ وحالات الغضب الجنونية.التشدق بالامتيازات الذكورية: التمسك بالمعتقدات الثقافية بأن الرجل يجب أن يهيمن على النساء.العنف الاقتصادي: التحكم من خلال السيطرة الكاملة على إنفاقك ودخلك، أو هدر المال على أشياء غير ضرورية.غالبا ما تتضمن تجارب عنف الزوج ضد زوجته العديد من التكتيكات في وقت واحد، فقد يجتمع العنف اللفظي والعاطفي معا، أو قد يتحكم الشريك في جميع أموالك الشخصية.العنف الأسري ضد الرجالقد يحدث العنف الأسري بين الزوجين حتى ولو وجد الحب والمودة بينهما، هناك عدة أشكال للعنف الأسري من قبل الزوجة ضد الرجل، فقد يكون العنف عاطفيا، أو جسديا، أو جنسيا، أو تهديد بالإساءة، وهناك صعوبة في تحديد العنف الأسري ضد الرجال في بداية العلاقة الزوجية حيث تكون الزوجة بداية مهتمة بزوجها وكريمة معه ثم تتحول إلى مسيطرة وتقوم بتهديده.وبحسب موقع "betterhelp"يمكنك أن تعتبر نفسك متعرضا للعنف الأسري إذا قامت الزوجة بفعل مايلي:تمنعك من الذهاب إلى العمل.تصفك بألقاب مسيئة أو تهينك أو تحبطك.تمنعك من رؤية عائلتك أو أصدقائك.تتحكم بكيفية إنفاقك للمال أو الأماكن التي تذهب إليها أو الملابس التي ترتديها.تضطرك لتناول العقاقير غير المشروعة.تتصرف بغيرة أو بشكل تملّكي أو تتهمك بالخيانة.تهددك بالعنف أو بالسلاح.تجبرك على الجماع أو مشاركتها أشكالاً من الجماع رغما عنك.تضربك أو تدفعك أو تخنقك أو تصفعك أو تقوم بإيذائك بطرق أخرى.تلومك على سلوك عنيف أو تخبرك بأنك تستحق هذا السلوك.تهدد بإفشاء الأسرار الزوجية أمام الأصدقاء أو العائلة أو أي شخص آخر.تتهم الرجال بظلم النساء وضربهن.العنف الأسري تجاه الأبناءتعد الأسرة بيئة الطفل الأولى وهي المسؤولة عن رعايته نفسيا وجسديا ليخرج إلى المجتمع فردا صالحا، في حين أن ممارسة العنف من قبل الأهل على أبنائهم سيكون سببا في تشويه نفسية الطفل وسينعكس حتما على سلوكه مع الآخرين.هناك عدة أشكال لعنف الوالدين تجاه أبنائهم والتي صنفها موقع "projectchild" وفق مايلي:العنف الجسدي:يقصد بالعنف الجسدي ضد الأطفال أي عقوبة تنال جسد الطفل وتسبب له الأذى الجسدي أو الألم، مهما بلغت درجته.ويسبب العنف الجسدي مشاكلا عديدة للطفل وآثارا نفسية سيئة قد تقوده إلى تعاطي المخدرات أو الإجرام، إضافة إلى مشاكل في صحته العقلية. العنف الجنسييتعرض له الأطفال ذكورا أو إناثا، إما من أشخاص بالغين أو أطفال آخرين، ويشمل تعرض الطفل لفعل جنسي قد لا يفهمه الطفل أو لا يتناسب مع جسده الذي لم يكتمل نضجه.ويسبب العنف الجنسي ضد الأطفال مشاكل كثيرة، قد تظهر على البعض أو لا تظهر، إضافة إلى ارتفاع نسبة إصابته بالإحباط والاكتئاب، وقد يؤدي إلى اضطرابات في الأكل واحتمالية إصابته بالعجز الجنسي مستقبلا.العنف النفسي والعاطفيوتعني تعرض الأطفال إلى اساءة في المعاملة نفسيا وعاطفيا، كعدم تلبية الاحتياجات الأساسية لهم من اهتمام ومودة وأمان، ومن أشكاله رفض الطفل وعدم إشعاره بالعاطفة والحب، والتسلط عليه والسخرية منه وعدم تحفيزه وتشجيعه.قد يؤدي العنف النفسي والعاطفي ضد الطفل إلى انتهاجه للسلوك العدواني والشعور بالحزن الدائم، وانعدام احترام الذات، وتراجع تحصيله العلمي.الإهماليعد الإهمال شكلا من أشكال العنف ضد الطفل، ويعني أي عمل يقوم به الأهل أو الأشخاص الذين يرعونه، من شأنه أن يحرم الطفل من احتياجاته الأساسية، ويمكن أن ينعكس على صحته الجسدية أو النفسية، كالتخلي عن الطفل وعدم تلبية احتياجاته، وعدم تقديم الرعاية التعليمية أو الطبية.لا يقتصر العنف ضد الأطفال على الأشكال السابقة فقد يتجلى أيضا بمظاهر أخرى كالسيطرة وفرض الآراء بطريق حادة وخالية من النقاش أو الحوار تصل حد الإكراه، ويعد التمييز بين الذكر والأنثى شكلا من أشكال العنف ضد الأطفال.كيف يمكن التعرف على علامات العنف الأسري؟يمكن لأي شخص أن يتعرض للعنف الأسري أو يتأثر به أو أن يكون مسيئا لأسرته في نفس الوقت.وقد ينظر إلى العنف الأسري على أنه الضرب فقط، ولكنه يشمل أيضا سوء المعاملة العاطفية، وكذلك الزواج القسري، وما يسمى بجرائم الشرف.وبحسب موقع "womensaid" إذا كنت تتعرض من شريكك أو أحد أفراد الأسرة إلى أحد التصرفات والأفعال التالية فهي مؤشرات تؤكد تعرضك للعنف الأسري: يجعلك تخاف على سلامتك الجسديةيقوم بدفعك أو صفعكيسيطر عليك ويتحكم فيك كأن يمنعك عن رؤية عائلتك وأصدقائكيقلل من شأنك ومن ثقتك بنفسكغيور ومحب للتملك، دائم الشك في صداقاتك والمحادثات الخاصة بكيسبب الخوف والذعر لك.يوجه لك تهمة على وجه الزور مازحا كان أم جادامنعك من استئناف أو بدء دورة تعليمية جامعية أو من الذهاب الى العمليقوم بتتبعكيقلل من شأنك أو يذلك أو ينتقدك أو يعتدي عليك بالضرب أمام الناسيجبرك على فعل مالا تريد رغما عنك كإقامة علاقة حميمة مثلاما هي أسباب العنف الأسري؟قد يستغرب البعض من فكرة العنف الأسري خاصة إذا ما وصل الأمر إلى حد انهيار المنزل بسبب العنف، وربما يتساءل ما الذي يجعل الشخص يتصرف بهذه الطريقة؟هذا النوع من السلوك غير المتوقع شائع نسبيا، ومع ذلك، هناك بعض العلامات التحذيرية للعنف الأسري التي يجب أن يكون الجميع على دراية بها.العنف الأسري هو نمط منهجي في السلوك لغرس الهيمنة والتفوق والمراقبة في العلاقة، ولا يمكن تبرير عوامل العنف الأسري إلا إذا تم ذلك دفاعا عن النفس من أجل إنقاذ نفسك.وبحسب موقع"lwa" فإن أسباب العنف الأسري تنقسم إلى قسمين منها ما يتعلق بالمعنِف، الذي يقوم بفعل العنف، والآخر يتعلق بالمعنَف، وهو من يقع عليه العنف.1- الأسباب التي تتعلق بالمعنِف: التربية الخاطئة:وتعني التنـشئة الـتي يتلقاهـا الفـرد في أسـرته وبيئتـه ومجتمعـه، والـتي تـصور لـه فعـل العنـف، والتي تسهم في اطاء صورة عن العنف بأنه أمر طبيعي ومفهوم شائع متواجد في كل بيت.وقـد يكـون الـشريك قـد تعرض للعنف أو تـربى علـى العنـف منـذ أن كان صغيرا، الأمر الذي يصور له أن العننف حالة شائعة ويكون أكثر عرضة لممارسته في المستقبل.أيضا هناك تصورات ذهنية ومفاهيم خاطئة تعود إلى سوء التربية، كالاعتقاد مثلا أن ضرب الزوج لزوجته بلا مبرر هو إصلاح لها أو إثبات للرجولة وفرض الهيبة.عوامل نفسية:وهي تفريغ الشخص المعنِف لانفعالاته النفسية والضغوط التي يتعرض لها في حياته من خلال ممارسة العنف على شخص آخر، وقد تكون الغيرة أحد أسباب العنف تصل حد الغيرة العمياء.المشكلات الاقتصادية:تفريغ شحنات الخيبة تدفع برب الأسرة إلى ممارسة العنف على أفراد أسرته، فالفقر والبطالة والديون تزيد من الضغوط النفسية وتشعره بالضعف والعجز، مما يزيد من احتمالات تصرفه بشكل عنيف.إذا عانى الشخص من ضائقة مادية وكان يتمتع بالقدر الجيد من التربية الأخلاقية، فإنه لا يلجأ إلى استعمال العنف.أذا قام رب الأسرة بأخذ راتـب الزوجـة أو الأخت أو أخذ مكافأة الأولاد، فقد يؤدي هذا إلى تفجير العنف الأسري من الهجر إلى الضرب أو غير ذلك.الانحراف الأخلاقي:إن تناول المشروبات الكحولية بكميات كبيرة تزيد من المشكلات العائلية، وتؤدي إلى استخدام العنف، كما أن تعاطي المخدرات يزيد بشكل كبير من حدوث العنف الأسري.وسائل الإعلامعرض مشاهد العنف على وسائل الإعلام ومنصاتها المختلفة، تشكل إحدى أسباب العنف الأسري، حيث يلجأ الشخص إلى تطبيق ما شاهده، عملا بنظرية " التعلم الاجتماعي" حيث نشرت منظمة الائتلاف الدولي ضد العنف التلفزيوني دراسة استمرت لمدة 22 عاما، تظهر الأثر التراكمي للتلفزيون، وأظهرت الدراسة أن هناك علاقة مباشرة بين عرض مشاهد العنف التي كانت تعرض في الستينيات وارتفاع معدل الجريمة في السبعينات والثمانينيات.أسباب تعود إلى الآخرينإن تدخل بعض الأقارب أو العائلة، والنميمة بين أفراد الأسرة تؤدي إلى العنف.2- الأسباب التي تتعلق بالمعنَف:تساهم بعد التصرفات السيئة والاعتقادات الخاطئة في تعرضها للعنف الأسري ومنها:التقليل من شأن المعنِف والاستهانة به، تدفعه إلى الانتقام لرد الذل الذي تعرض له وكنوع من استرداد الكرامة.وأيضا من الأمثلة على ذلك استفزاز الأبناء لأهلهم بإهمال دراستهم وإثارة الضجيج داخل المنزل، أو الاعتداء على أحد الإخوة.الامتناع عن المعاشرة الزوجية خاصة عند المرأة العاملة التي تعاني من العمل داخل وخارج المنزل.معاندة الزوجة لزوجها اعتقادا منها أن هذا التصرف يثبت ذاتيتها واستقلالها.رضا الضحية بالعنف الذي يمارس ضدها وعدم محاولتها تغييره.أثار العنف الأسرييمكن تقسيم آثار العنف الأسري بحسب موقع " helpguide" إلى ثلاثة أجزاء:1- آثار العنف الأسري على الفرد: عندما يتعرض شخص ما للعنف يكون هناك ثلاثة أطراف، الذي يقوم بالعنف، والذي يقع عليه العنف، ومن يشاهد وغالبا ما يكون الطفلآثار العنف على من يقوم به:يعد المعنَف هو أول ضحايا العنف لأنه يؤدي به إلى ألم نفسي واحتمال تعرضه للكآبة والإحباط والنظرة الدونية لنفسه، وتسيطر عليه مشاعر الخوف والقلق ولوم الذات وعدم القدرة على السيطرة على الأمور.آثار العنف على من يقوم بالعنف: ممارسته للعنف تزيد احتمالات تزايد عنفه، وتزيد من عدوانيته.آثار العنف على من يشاهده: إن كانوا أطفالا فسيصبحون أكثر عرضة للإصابة بالعقد النفسية والفشل في دراستهم، إضاقة إلى إصابتهم بفقدان الأمل والطموح، والإناث من الأطفال تترسخ لديهم مفاهيم غير جيدة عن الزواج.2- آثار العنف الأسري على الأسرة: إن تأثير العنف الأسري لا يتوقف على طرفي العنف، بل يمتد للأسرة بأكملهاعلى الزوجين: غالبا ما يؤدي العنف إلى الطلاق، وفي حال استمر تطغى على الحياة طابع التعاسة، وتبدأ الأسرة بالتفكك، كما قد يؤدي إلى تراجع الوضع الاقتصادي بسبب الشعور بعدم المبالاة وكثرة المشاكل.على الأولاد: يرخي العنف الأسري بآثار وخيمة على الأبناء حيث تصاب الأسرة بفقر في المشاعر، ويضيع الأطفال بحثا عن بديل للأسرة المتفككة، وقد يجنح البعض للجريمة، أو يعنفون بعضهم البعض.3- آثار العنف الأسري على المجتمعالانحراف والوقوع ضحايا الجرائم: حيث يؤدي العنف الأسري إلى الانحراف لدى الذكور والإناث بسبب عدم شعورهم بالأمان الاجتماعي وعدم القدرة على مواجهة مشكلاتهم.تدمير في القيم والمبادئ: حيث إن العنف الأسري يحدث خللا في القيم الاجتماعية والأخلاقية، الأمر الذي يؤدي إلى انتاج جيل يشكك في قيم الآباء والمجتمع.تراجع عملية التطوير والتنمية: يرتبط ظهور المشكلات الاجتماعية بالعنف الأسري مما يؤثر على المجتمع بأكمله لانشغاله بمعالجة هذا العنف، وهو يتطلب جهودا وأموالا طائلة.العنف الأسري يؤدي إلى إعاقة التنمية مما يؤثر على المجتمع بالتخلف وعدم الإنتاج المادي والفكري.انشغال المجتمع بتقديم الرعاية للأسر المفككة: حيث إن الأسر المعنقة تصبح عالة على المجتمع ماديا ومعنويا، وهو يثقل كاهل المجتمع.آثار أمنية: مع جنوح بعض الأفراد إلى الجريمة نتيجة العنف الأسري.الكره والتباعد بين أفراد المجتمعكيف يمكن الوقاية من العنف الأسري؟نشر الوعي الأسري، كما أن التوافق والتفاهم بين أفراد الأسرة، والاتفاق على وجهة ونهج بربوي بين الوالدين، وخلق توازن بين العطف والحب والشدة والحزم في التربية له أهمية كبيرة أيضا،إلى جانب ضرورة خلق بيئة صحية لتربية الأبناء يسود فيها التعاطف والتعاون بين الآباء والأبناء.ثقيف الزوجين قبل الزواج والتوعية بمعنى الحياة الزوجية والمشاكل التي من الممكن أن يتعرضوا لها، وأهمية التعامل معها بصبر وحكمة، والتوعية بحقوق وواجبات كل منهما، جميعها أمور تساعد على الوقاية من العنف الأسري.توعية المجتمع من خلال وسائل الإعلام، لتغيير المفاهيم السائدة أن العنف ضد الأطفال أمرا طبيعيا.توعية المجتمع من خلال وسائل الإعلام عن أهمية المرأة وقيمتها في المجتمع ككيان لا يقل أهمية عن الرجل، بل مكمل له.تكريس مفاهيم التراحم والترابط الأسري عبر ندوات وجلسات تثقيفية والتركيز عليها في المؤسسات التعليمية عبر المناهج الدراسية لغرس قيم جيدة لدى الأجيال الجديدة.علاج العنف الأسرييجب أن يشمل علاقات متبادلة بين القطاعات الصحية والقانونية والاجتماعية لضمان الحفاظ على الاستقرار وعدم إحالة الضحية باستمرار إلى وكالة جديدة، وتتمثل إحدى الإستراتيجيات الرائدة في استخدام "مراكز الأزمات الأسرية" أو "المدافعون عن الضحايا" لتكون بمثابة صلة وصل للضحية بالعديد من القطاعات، وبحسب موقع "marriage" يمكن علاج العنف الأسري من خلال ما يلي:1- توافر استراتيجيات التدخل في الأزماتأحد أهم الحلول للعنف المنزلي هو مجموعة من الموارد المتاحة بسهولة في:تقديم خدمات التدخل في الأزماتاستخدام الخطوط الساخنة للأزماتتوفير ملاجئ أو مرافق سكنية طارئة أخرىتقديم الخدمات الطبيةتوريد شبكات نقل مناسبةسن قوانين تسمح بإبعاد ضحايا الإساءة أو المعتدين عن منازلهم.2- تقديم الدعم العاطفييجب تزويد ضحايا الإساءة بالدعم العاطفي عند البحث عن حلول للعنف المنزلي، يمكنك استخدام الوسائل التالية لهذا:تقديم المساعدة الذاتية من خلال مجموعات الدعمتوفير التدريب على تأكيد الذات لضحايا الاعتداءمساعدة الضحايا على بناء الثقة بالنفس واحترام الذاتتنظيم دورات لتعليم الناس حلولا للعنف الأسريتطوير دورات في مهارات الأبوة والأمومة3- تقديم الدعم والمساعدة القانونيةتعتبر برامج المناصرة والمساعدة القانونية جانبا مهما من حلول العنف المنزلي، يجب أن تشمل هذه ما يلي: الوصول إلى الأطفال وحضانتهمحل مشاكل توزيع الممتلكات بين الشركاءتقديم الدعم المالياستخدام الأوامر الزجرية ضد المعتديتقديم مزايا المساعدة العامةمساعدة الضحايا في الحصول على وضع الهجرة4 - تقديم خدمات الدعم التكميلية، تشمل حلول العنف المنزلي أيضا:توفير المسكن والمأوى الآمنتوفير رعاية الأطفالتسهيل وصول الضحايا إلى الخدمات المجتمعيةعادة ما تُحدث الرسائل الثقافية الواسعة فرقا ليس فقط فيما يشهده الصغار ويسمعونه من عائلاتهم وجيرانهم، ولكن أيضا من أولئك الذين يمثلون قدوتهم على شاشات التلفزيون وفي الساحات الرياضية.بالإضافة إلى ذلك، يعتقد العديد من الباحثين أنه يمكن تدريب الأطفال بشكل مباشر في مدارسهم ومن قبل والديهم على خطوات إنهاء العنف المنزلي.يعتقد الباحثون أنه يجب تعليم الأطفال كيف يجب على الرجال معاملة النساء والطرق المناسبة للتعبير عن مشاعرهم بشكل مناسب، فيجب أن يربى الأولاد والرجال ضمن إطار أنه لا بأس في أن يبكي الرجال وأن يظهروا بعض المشاعر "الضعيفة" وأن مشاعر الغضب لا ينبغي أن تكون هي المشاعر الوحيدة المقبولة بالنسبة للأولاد.وفي المحصلة سيؤدي تنفيذ ما يلي إلى قطع شوط طويل في توفير حلول دائمة للعنف المنزلي:اجعل العقوبات على العنف المنزلي متسقة وحازمةتضخيم التمويل لخدمات الدعمتعديل وإعادة تصميم الطريقة التي تنظر بها محاكم الأسرة في قضايا العنف الأسريمساعدة المرأة على أن تكون مستقلة اقتصاديا وغير ذلك.طرق لمساعدة ضحية العنف الأسرييمكن أن يكون العالم بالنسبة للعديد من ضحايا العنف المنزلي وحيدا ومعزولا ومليئا بالخوف، لذا قد يؤدي التواصل معهم وإخبارهم أنك موجود من أجلهم إلى توفير راحة كبيرة.إذا كنت تعرف أو تشك في أن شخصا ما ضحية للعنف الأسري، فقد تتردد في معرفة أفضل طريقة لمساعدته وهنا يوضح موقع" verywellmind" أفضل الطرق في مساعدة ضحايا العنف الأسري:1- إذا قررت مساعدة أحد ضحايا العنف الأسري، فافعل ذلك أثناء فترة الهدوء قد يؤدي التورط عندما تشتعل الأعصاب إلى تعريضك للخطر. تأكد من تخصيص الكثير من الوقت في حالة ما إذا قررت الضحية الانفتاح والتحدث إذا قرر الشخص الكشف عن سنوات من الخوف والإحباط المكبوتين، فلا ينبغي إنهاء المحادثة لأن لديك التزاما آخر.2- بدء المحادثةيمكنك طرح موضوع العنف المنزلي بقول "أنا قلق عليك بسبب ..."، أو "أنا قلق بشأن سلامتك ..."، أو "لقد لاحظت بعض التغييرات التي تقلقني".إذا كنت قد رأيت شخصا يرتدي ملابس للتستر على الكدمات أو أصبح هادئا فجأة ومنسحبا بشكل غير عادي، فهي علامات على سوء المعاملة.دع الشخص يعرف أنك ستكون متحفظا بشأن أي معلومات يتم الكشف عنها، ولا تحاول إجبار الشخص على الحديث دع المحادثة تبدأ بوتيرة مريحة، خذها ببطء وسهوله، فقط دع الشخص يعرف أنك متاح وتعرض له أذنا متعاطفة.3- استمع بدون حكمإذا قرر الشخص التحدث، فاستمع إلى القصة دون إصدار الأحكام أو تقديم النصيحة أو اقتراح الحلول، هناك احتمالات إذا استمعت بفاعلية، سيخبرك الشخص بالضبط بما يحتاج إليه، فقط امنح الشخص الفرصة الكاملة للتحدث، ويمكنك فقط طرح أسئلة توضيحية، ولكن بشكل أساسي دع الشخص يعبر عن مشاعره ومخاوفه.4- تعلم اشارات التحذيريحاول العديد من الأشخاص التستر على الإساءة لعدة أسباب، ويمكن أن يساعدك تعلم علامات التحذير من العنف المنزلي على مساعدتهم العلامات الجسدية:عيون سوداءشفاه متشققةعلامات حمراء أو أرجوانية على الرقبة التواء الرسغينكدمات على الذراعيالعلامات العاطفية:احترام الذات متدني الاعتذار المفرط أو الوداعة الخوفاحترام الذات متدنيالاعتذار المفرط أو الوداعةالخوفتغييرات في أنماط النوم أو الأكلقلق أو الانهيارتعاطي المخدرات· أعراض الاكتئاب· فقدان الاهتمام بالأنشطة والهوايات التي كانت الضحية تتمتع بها في السابق· الحديث عن الانتحارالعلامات السلوكية:· أن تصبح الضحية منسحبة أو بعيدة· إلغاء المواعيد أو الاجتماعات في اللحظة الأخيرة· التأخر كثيرا· خصوصية مفرطة فيما يتعلق بحياتهم الشخصية· عزل أنفسهم عن الأصدقاء والعائلة5- صدّق ضحايا العنف المنزليلأن العنف المنزلي يتعلق بالسيطرة أكثر من الغضب، غالبا ما تكون الضحية هي الشخص الوحيد الذي يرى الجانب المظلم لمرتكب الجريمة، وفي كثير من الأحيان، يشعر الآخرون بالصدمة عندما يعلمون أن شخصا يعرفونه يمكن أن يرتكب العنف.ونتيجة لذلك، يشعر الضحايا في كثير من الأحيان أن لا أحد سيصدقهم إذا أخبروا الناس عن العنف، لذا يجب أن تصدق قصة الضحية وقل لها ذلك. وبالنسبة للضحية، فإن وجود شخص يعرف الحقيقة بشأن كفاحه يمكن أن يجلب الشعور بالأمل والراحة.قدم للضحية هذه التأكيدات:هذا ليس خطأك أنت لا تستحق هذا6- تحقق من صحة مشاعر الضحيةليس غريبا أن يعبر الضحايا عن مشاعر متضاربة حول شريكهم ووضعهم، يمكن أن تتراوح هذه المشاعر من:الشعور بالذنب والغضبالأمل واليأسالحب والخوفإذا كنت ترغب في المساعدة، فمن المهم أن تتحقق من مشاعرها من خلال إخبارها أن وجود هذه الأفكار المتضاربة أمر طبيعي، ولكن من المهم أيضا أن تؤكد أن العنف ليس مقبولا، وليس من الطبيعي أن تعيش في خوف من التعرض للاعتداء الجسدي.وقد لا يدرك بعض الضحايا أن وضعهم غير طبيعي لأنه ليس لديهم نماذج أخرى للعلاقات وقد اعتادوا تدريجيا على دورة العنف، أخبر الضحية أن العنف وسوء المعاملة ليسا جزءا من العلاقات الصحية. دون إصدار حكم، أكد لهم أن وضعهم خطير، وأنك قلق على سلامتهم. أسباب بقاء الضحاياقد يكون من الصعب فهم سبب اختيار شخص تهتم لأمره على ما يبدو البقاء في علاقة مسيئة أو غير صحية، فيما يلي بعض الأسباب التي تجعل من الصعب الانفصالالخوف من الأذى إذا رحلواما زالوا يحبون شريكهم ويعتقدون أنهم سيتغيروعد شريكهم بالتغييرالتفكير أن الإساءة هي بسبب خطأهمالبقاء من أجل الأطفالعدم الثقة بالنفسالخوف من العزلة أو الوحدةضغوط من الأسرة أو المجتمعالافتقار إلى الوسائل (العمل والمال والمواصلات) للبقاء على قيد الحياة بمفردهم7- قدم دعما لمن تحب- ساعد الضحية في العثور على الدعم والموارد، ابحث عن أرقام هواتف الملاجئ، أو الخدمات الاجتماعية، أو المحامين، أو المستشارين، أو مجموعات الدعم، تقديم كتيبات عن العنف المنزلي قد يكون مؤثر.- تحتاج أيضا إلى مساعدتهم في الحصول على معلومات حول أي قوانين تتعلق بأوامر الحماية ومعلومات حضانة الأطفال. - إذا طلب منك الضحية أن تفعل شيئا محددا وكنت على استعداد للقيام به، فلا تتردد في المساعدة، وإن لم تكن قادرا فحاول إيجاد طرق أخرى يمكن من خلالها تلبية الحاجة. - حدد نقاط قوتهم وأصولهم، وساعدهم على البناء عليها والتوسع فيها، حتى يجدوا الدافع لمساعدة أنفسهم.- الشيء المهم هو إخبارهم أنك موجود من أجلهم، ومتاح في أي وقت، فقط دعهم يعرفون أفضل طريقة للوصول إليك إذا كانت هناك حاجة إلى المساعدة.- دع الشخص يعرف أنه ليس بمفرده وأن المساعدة متاحة.8- ساعد في تشكيل خطة أمانساعد الضحية في وضع خطة أمان يمكن وضعها موضع التنفيذ إذا حدث العنف مرة أخرى، أو إذا قرروا ترك الموقف، إن مجرد تمرين وضع خطة يمكن أن يساعدهم في تصور الخطوات اللازمة والاستعداد نفسيا للقيام بذلك.نظرا لأن الضحايا الذين يتركون شركائهم المسيئين معرضون لخطر القتل على يد المعتدي أكثر من أولئك الذين بقوا، فمن المهم للغاية أن يكون للضحية خطة أمان شخصية قبل حدوث الأزمة أو قبل أن يقرروا المغادرة.ساعد الضحية في كل خطوة، وموازنة مخاطر وفوائد كل خيار وطرق تقليل المخاطر.- تأكد من تضمين ما يلي في خطة السلامة:مكان آمن يذهبون إليه في حالات الطوارئ، أو إذا قرروا مغادرة المنزلعذر جاهز للمغادرة إذا شعروا بالتهديدكلمة سر لتنبيه العائلة أو الأصدقاء بأن هناك حاجة للمساعدة"حقيبة هروب" بها نقود، ووثائق مهمة (شهادات الميلاد، وبطاقات الضمان الاجتماعي، وما إلى ذلك)، والمفاتيح، وأدوات النظافة، وتغيير الملابس التي يمكن الوصول إليها بسهولة في حالة الأزماتقائمة بجهات الاتصال في حالات الطوارئ، بما في ذلك العائلة أو الأصدقاء الموثوق بهم والملاجئ المحلية والخط الساخن للعنف المنزلي.9- ما الذي يجب عليك عدم فعلهعلى الرغم من عدم وجود طريقة صحيحة أو خاطئة لمساعدة ضحية العنف المنزلي، إلا أنه ينبغي تجنب فعل أي شيء من شأنه أن يزيد الوضع سوءا. إليك بعض "الأمور المحظورة" التي يقترح الخبراء عليك تجنبها:لا تسحق المسيء ركز على السلوك وليس الشخصية.لا تلوم الضحية فهذا ما يفعله المعتدي.لا تقلل من الخطر المحتمل على الضحية ونفسك.لا تعد بأي مساعدة لا يمكنك متابعتها.لا تقدم دعما مشروطا.لا تفعل أي شيء قد يستفز المعتدي.لا تضغط على الضحية.لا تستسلم إذا لم تكن الضحية مستعدة للانفتاح في البداية، فكن صبورا.لا تفعل أي شيء يجعل الأمر أكثر صعوبة على الضحية.10- متى تتصل بالشرطة بخصوص العنف الأسريإذا كنت تعلم أن العنف يحدث بشكل دائم، إذا سمعت أو شاهدت إساءة جسدية فاتصل بالشرطة. الشرطة هي الطريقة الأكثر فعالية لإزالة الخطر المباشر على الضحية وأطفالها، حيث لا توجد مواقف يجب أن يُترك فيها الأطفال في حالة عنف، افعل كل ما هو ضروري لضمان سلامتهم، حتى لو كان ذلك يعني مخالفة رغبات الضحية أو رغبات المعتدي.الخلاصةفي الختام يمكن القول إن ضحايا العنف الأسري غالبا ما يشعرون بعدم وجود مخرج لهم من محنتهم، وغالبا ما يشعر المحيطون بهم من أصدقاء أو أقرباء أو أهل باليأس والعجز عن تقديم المساعدة، وبعض المعتدين لا يدركون أن سلوكهم وكلامهم يعد عنفا أسريا، لذا فمن المهم جدا معرفة أسباب العنف الأسري، والتعرف على الأعراض للتمكن من حل المشكلة قبل أن تتفاقم أو تؤدي إلى الندم. (المشهد)