صدمت واقعة حريق منزل في المغرب الرأي العام في البلد، وذلك بعد الكشف عن تفاصيل وأسباب هذا الحادث المأسويّ الذي أسفر عن وفاة طفلتين إحداهما لم يتجاوز عمرها 4 سنوات، والثانية رضيعة تبلغ من العمر بضعة أشهر. والسبت استفاق سكان دوار الطاوس التابع لجماعة آيت اعميرة بإقليم اشتوكة آيت باها في المغرب، على خبر حريق بأحد المنازل بالمنطقة وتسبب في وفاة طفلتين صغيرتين.فاجعة في المغرب وفي تفاصيل هذا الحادث المؤسف الذي باشرت السلطات المحلية تحقيقاتها بشأنه، فقد نشب خلاف بين الزوج وزوجته ليلة الواقعة، وكان الأول في حالة هيجان شديدة، ما دفعه بالتهديد بالانتحار لساعات طويلة، قبل أن يعمد إلى إضرام النار في البيت مستغلًا مغادرة الزوجة له لطلب النجدة من الجيران.وبسرعة كبيرة سرت ألسنة اللهب في أرجاء البيت عندها فر الزوج تاركًا وراءه طفلتيه اللتين لم تنجوا من هذا الحريق، بالرغم من مسارعة الجيران للسيطرة عليه، وإبلاغ السلطات التي حلت على المكان بسرعة. وأسفر الحريق عن وفاة الطفلة الرضيعة بعد اختناقها بالدخان الكثيف الذي غمر كامل أرجاء المنزل، فيما تم نقل الطفلة ذات الأربعة أعوام للمستشفى لتلقي العلاج، لكنها فارقت الحياة بعد ساعات قليلة متأثرة بحروقها البليغة.وقد تمكن رجال الشرطة من إلقاء القبض على الوالد الذي كان يحاول الفرار بعد اكتشافه لبشاعة ما فعله. ولاقى الحادث تفاعلًا كبيرًا من طرف الناشطين المغاربة على شبكات التواصل الاجتماعيّ، وعلّق عدد منهم مستنكرًا ما قام به الأب، فيما تساءل شق آخر عن سبب ارتفاع منسوب العنف في المجتمع المغربي، بينما فضّل شق ثالث الحديث عن شروط الزواج وعن ضرورة حسن اختيار الشريط قبل التورط في زواج فاشل قد ينتهي بمأساة مماثلة.(وكالات)