رصد علماء الفلك الأربعاء الماضي كويكبًا لم يسبق له مثيل، وهو "2024 RW1"، قبل حوالي 8 ساعات من دخوله الغلاف الجوي للأرض. احترق الصخر الفضائي "غير الضار" بسرعة كما كان متوقعًا، مما أدى إلى ظهور خط أخضر ساطع عبر سماء الليل قبل أن ينفجر بشكل مذهل.ولقي الكويكب الذي ضرب الأرض وانفجر فوق الفلبين نهاية ملونة ومذهلة، حيث انفجر في كرة نارية خضراء زاهية كانت مرئية لمئات الأميال. تم اكتشاف الصخرة الفضائية في وقت سابق من اليوم نفسه، مما جعلها الحدث الأبرز والأكثر جذبا لعشاق الكواكب والفلك. إليكم تفاصيل الكويكب الذي ضرب الأرض وانفجر فوق الفلبين.كويكب ضرب الأرض وانفجر فوق الفلبينقالت وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) في منشور على منصة التواصل الاجتماعي "إكس" إن علماء الفلك من مسح كاتالينا للسماء اكتشفوا الصخرة الفضائية التي يبلغ عرضها حوالي 3 أقدام (متر واحد)، والتي أطلق عليها اسم" 2024 RW1 "في الساعات الأولى من يوم الأربعاء (4 سبتمبر)، ومسح كاتالينا للسماء هو مشروع ممول من وكالة ناسا في مرصد ستيوارد التابع لجامعة أريزونا بالقرب من توسون، والذي يمسح السماء بحثًا عن أجسام قريبة من الأرض قد تكون خطرة.وتوقع ممثلو وكالة الفضاء الأوروبية أن الكويكب "غير الضار" سوف يتفكك في الغلاف الجوي وأن "الناس في المنطقة قد يرون كرة نارية مذهلة"، وهذا ما حدث بالضبط. وأفاد موقع "Space.com"، أن الكويكب تحطم في حوالي الساعة 12:46 مساءً بالتوقيت الشرقي (0:46 صباحًا بالتوقيت المحلي 5 سبتمبر) فوق غرب المحيط الهادئ بالقرب من جزيرة لوزون في الفلبين.وأطلقت الصخرة الفضائية المتحللة ضوءًا أخضر ساطعًا - ربما لأنها تحتوي على نسبة عالية من المغنيسيوم - قبل أن تنفجر بوميض ساطع يمكن رؤيته على بعد 250 ميلاً (400 كيلومتر) على الأقل، وفقًا لجمعية النيازك الأميركية. وبفضل تحذير العلماء المسبق، تمكن بعض السكان المحليين من التقاط صور ومقاطع فيديو مذهلة للحدث النادر. المرة التاسعةوبحسب وكالة الفضاء الأوروبية، تدخل الكويكبات بحجم 2024 RW1 الغلاف الجوي للأرض مرة كل أسبوعين في المتوسط. ومع ذلك، نادرًا ما يراها علماء الفلك بسبب صغر حجمها. هذه هي المرة التاسعة فقط التي يكتشف فيها علماء الفلك كويكبًا قبل أن يصطدم بكوكبنا. وكانت آخر مرة حدث فيها ذلك في 21 يناير، عندما اكتشف علماء ناسا صخرة فضائية بحجم مماثل، أطلق عليها اسم "2024 BX1"، قبل حوالي 3 ساعات من دخولها الغلاف الجوي وانفجارها فوق برلين. كما تصدر هذا الكويكب عناوين الأخبار لأنه كان أسرع كويكب يدور على الإطلاق في عام 2022، تم رصد صخرة فضائية أخرى بحجم الثلاجة، تسمى" 2022 EB5"، قبل ساعتين فقط من دخولها الغلاف الجوي بسرعة تقارب 40000 ميل في الساعة (64000 كم / ساعة)، وانهارت في النهاية في مكان ما فوق القطب الشمالي. وغالبًا ما تصل شظايا صغيرة من نيازك الكرة النارية إلى سطح الأرض بعد تشتتها بسبب الانفجارات الجوية. في يناير، على سبيل المثال، استعاد العلماء شظايا من كرة برلين النارية وقرروا لاحقًا أنها نوع نادر من الكويكبات، يُعرف باسم" أوبريت"، والذي قد يكون قديمًا مثل النظام الشمسي. ومع ذلك، فمن غير المرجح للغاية العثور على أي شظايا متبقية من "2024 RW1 "لأنها على الأرجح هبطت في المحيط، بناءً على مسار النيزك. لكن علماء الفلك يجب أن يكونوا قادرين على تتبع اقتراب الكويكب من الأرض من البيانات التي تم جمعها بعد اكتشافه، وهو ما قد يكشف عن المزيد من الأدلة حول أصوله. (ترجمات)