يشهد العراق سنويًا نقاشًا حادًا حول ممارسة قطع خدمة الإنترنت خلال فترات الامتحانات الوزارية، بين مؤيدين يرونها ضرورية لمنع الغشّ وضمان نزاهة العملية الامتحانية، ومعارضين ينددون بها كمخالفة لحقوق الإنسان وتعطيل للعديد من القطاعات الحيوية. في هذا المقال، نسعى لاستكشاف حقيقة قطع الإنترنت في العراق.حقيقة قطع الإنترنت في العراق بسبب الامتحاناتقبل بدء الامتحانات الوزارية، تُصدر وزارتا الاتصالات والتربية في العراق قرارهما بقطع الإنترنت عن العراق ساعتين يوميًا، تزامنًا مع بدء الامتحانات. وعلى الرغم من وجود الكثير من المعارضات لقطع خدمة الإنترنت، إلا أنّ تلك السياسة لا تزال قائمة.دوافع قطع الإنترنتيُرجع مؤيدو قطع الإنترنت خلال الامتحانات دوافعهم إلى ما يلي: مكافحة الغش: يرى البعض أنّ سهولة الوصول إلى المعلومات عبر الإنترنت، تُتيح للطلاب الغش بشكلٍ سهل، ما يُهدد نزاهة الامتحانات والنتائج. ضمان تكافؤ الفرص: يجادل آخرون بأنّ قطع الإنترنت يساوي بين جميع الطلاب، ويمنع حصول أيّ منهم على ميزة غير عادلة من خلال استخدام الإنترنت. حماية سرية الأسئلة: يعتقد بعض المسؤولين أنّ قطع الإنترنت يُساهم في الحدّ من تسريب أسئلة الامتحانات قبل موعدها الرسمي. تداعيات قطع الإنترنتيُشير معارضو قطع الإنترنت إلى العديد من التداعيات السلبية لهذه الممارسة، منها: انتهاك الحقوق: يُؤكد العديد من الحقوقيين على أنّ قطع الإنترنت يُمثل انتهاكًا لحق الوصول إلى المعلومات، وهو حق مكفول دستوريًا وقانونيًا. تعطيل قطاعات حيوية: يلحق قطع الإنترنت ضررًا كبيرًا بالعديد من القطاعات التي تعتمد على الإنترنت بشكلٍ رئيسي، مثل القطاع الاقتصاديّ والتجاريّ والتعليمي. إعاقة التواصل: يُعيق قطع الإنترنت التواصل بين الأفراد داخل العراق ومع العالم الخارجي، ما يُؤثر سلبًا على الحياة الاجتماعية والثقافية. خسائر بملايين الدولارات: فقد أوضح المركز الاستراتيجيّ لحقوق الإنسان في العراق، أنّ الدولة تخسر ملايين الدولارات يوميًا بسبب قطع خدمة الإنترنت خلال الامتحانات الوزارية.بدائل مقترحةيُطرح بعض المعارضين لقطع الإنترنت بدائل أخرى لمكافحة الغش وضمان نزاهة الامتحانات، مثل: تشديد الرقابة في قاعات الامتحانات: من خلال زيادة عدد المراقبين وتشديد العقوبات على المخالفين. استخدام تقنيات منع الغش: مثل التشويش على الإشارات أو استخدام برامج كشف الغش الإلكتروني. نشر الوعي بأهمية النزاهة الأكاديمية: من خلال برامج توعوية تستهدف الطلاب وأولياء الأمور. (المشهد)