"ستاربكس" إحدى شركات القهوة الرائدة في العالم، لديها شعار معترف به عالميًا، وأثار الشعار الذي يظهر فيه امرأة مع التّاج العديد من التساؤلات حول هويتها وأصولها، لذا دعونا نتعرف معًا إلى من هي المرأة الّتي في شعار ستاربكس؟من هي المرأة التي في شعار "ستاربكس"؟ المرأة التي تظهر على شعار "ستاربكس" ليست مجرد امرأة، بل هي حوريّة البحر، وهي مخلوق أسطوريّ من الأساطير اليونانية، يُعتقد أنّ الحوريات هن مخلوقات بحريّة لديهنّ القدرة على جذب البحّارة إلى موتهم، بأصواتهنّ وموسيقاهنّ الساحرة، ومع ذلك فإنّ حورية البحر الموجودة على شعار "ستاربكس" لا تهدف إلى الإشارة إلى الخطر، بل إلى تمثيل القوة المغرية وجاذبية قهوتهم.تم إنشاء شعار "ستاربكس" الأصلي في عام 1971 وكان أكثر وضوحًا في تصوير حورية البحر، وتميّز التصميم بحورية عارية الجسد من الجزء العلوي ولديها شعر طويل يغطّي جسدها وذيل منقسم، وهو ما يتماشى أكثر مع الصور التقليدية لحوريّات البحر في الأساطير اليونانية. على مرّ السنين، تمّ تعديل الشعار وتحديثه، في عام 1987 تم تكبير الصورة لإظهار وجه حورية البحر المعروفة باسم "سيرين" والجزء العلويّ من جسدها فقط، ما يجعلها أقلّ وضوحًا، ومرة أخرى في عام 2011 تم تحديث الشعار إلى تصميمه الحالي، مع إزالة الدائرة السوداء والنص، ولم يتبقَّ سوى الصورة الخضراء ووجه حورية البحر.لم يكن اختيار حورية البحر لشعار "ستاربكس" عشوائيًا، أراد المؤسسون شيئًا يرمز إلى جاذبية البحر والتاريخ البحريّ لمدينة سياتل، حيث تأسست ستاربكس، وكان يُنظر إلى حوريات البحر على أنها رمز للجاذبية التي لا تقاوَم لقهوتهم، ما يجذب الناس إليها، تمامًا مثل الحوريات الجماليات في الأساطير اليونانية.ما هو "ستاربكس"؟ "ستاربكس" علامة تجارية معترف بها عالميًا، تركت بصمتها في عالم القهوة وكان لها تأثير كبير على ثقافة القهوة في جميع أنحاء العالم. تأسست شركة ستاربكس عام 1971 على يد 3 شركاء التقوا عندما كانوا طلابًا في جامعة سان فرانسيسكو، وتمّ افتتاح مقهى ستاربكس الأصلي في سوق بايك بلايس في سياتل، بواشنطن، بهدف بيع حبوب ومعدات القهوة عالية الجودة. وكان المؤسسون جيري بالدوين، وزيف سيجل، وجوردون بوكر، قد استلهموا فكرتهم من ألفريد بيت، وهو رجل أعمال في مجال تحميص القهوة، لبيع حبوب البن ومعداته عالية الجودة، ولم يكونوا يبيعون القهوة المخمّرة في ذلك الوقت، لكنّ الحبوب عالية الجودة سرعان ما اكتسبت شعبية، ما مهّد الطريق لمستقبل "ستاربكس". توسعت "ستاربكس" في منتصف الثمانينيات عندما اشترى هوارد شولتز، الذي كان في البداية مديرًا لعمليات البيع بالتجزئة والتسويق، الشركة، وكان لدى شولتز رؤية تتمثل في خلق ثقافة وتجربة فريدة حول تناول القهوة، متأثرة بقضبان الإسبريسو الإيطالية التقليدية. بدأ بتقديم القهوة المخمّرة ومشروبات الإسبريسو بالإضافة إلى بيع الحبوب، وكانت هذه نقطة التحول بالنسبة لـ"ستاربكس"، وبدأت الشركة في التوسع بسرعة، أولًا في جميع أنحاء سياتل، ثم في جميع أنحاء الولايات المتحدة، وفي النهاية على المستوى الدولي، كما تم طرح شركة ستاربكس للاكتتاب العام في عام 1992، ما أدى إلى زيادة توسعها، اليوم لدى "ستاربكس" أكثر من 30.000 موقع حول العالم. لعبت "ستاربكس" دورًا مهمًا في نشر ثقافة القهوة وتسويقها حول العالم، وقبل ظهور "ستاربكس"، كانت القهوة تُعتبر إلى حدّ كبير سلعة، وقدمت "ستاربكس" مفهوم القهوة الفاخرة وأنشأت مكانًا ثالثًا بين المنزل والعمل، حيث يمكن للناس الاسترخاء أو العمل والاستمتاع بفنجان رائع من القهوة وتجربة الأجواء الجذابة، كما أحدثت "ستاربكس" ثورة في صناعة القهوة من خلال تقديم مجموعة واسعة من نكهات القهوة وخلطاتها ومشروباتها، ما يجعل استهلاك القهوة تجربة شخصيّة. (المشهد)