أدلى الفنان السوري معتصم النهار بتصريحات جريئة عبر بودكاست "عندي سؤال" مع محمد قيس، كشف خلالها لقناة ومنصة "المشهد" عن موقفه من النظام السوري السابق ومشاركته في الثورة، متحدثًا عن معاناته الشخصية وتأثير الأحداث على حياته ومحيطه.وأكّد معتصم النهار أنه لم يكن هناك أي حوار في سوريا، مشيراً إلى أن نظام الأسد "قمعي وطائفي إلى أبعد الحدود" ويحرم المواطنين من أبسط حقوقهم. كما أوضح أن رفضه وغضبه من النظام بدأ في سن مبكرة، بعدما سُجن أحد أقاربه في سجن صيدنايا لمدة 12 عامًا لأسباب وصفها بالسخيفة، حيث كان أحد المسجونين قد ذكر اسمه فقط.وتحدث عن انخراطه في الثورة السوريّة، قائلًا: "كنت شابًّا مليئاً بروح الثورة وشاركت في الحراك رغم خطورة الوضع الأمني". وأشار إلى أنه لم يتوقّع أن يحصل في سوريا ما حصل من قتل ودمار وتهجير، إذ كان يظن أن بشار الأسد سيسقط بعد أشهر، على غرار ما حدث في مصر وليبيا. وأضاف: "شاركنا في المظاهرات ولم نخف، حمينا الشام ودافعنا عنها حتى لو كلفنا ذلك أرواحنا". لكنّه أوضح أنه لم يعبّر عن مواقفه علناً خوفاً على أقاربه داخل سوريا، قائلاً إنّ "النظام السابق كان قادراً على الوصول إليهم وإيذائهم"، خصوصاً بعدما تعرّض عدد من أصدقائه للخطف والاعتقال والتعذيب والقتل.وعن اللحظة التي سقط فيها الأسد، قال الفنان السوري: "على مدى 14 عاماً كنت أردّد يوميًّا: "انشالله يا ربّ اليوم بدو يسقط"، وعندما حدث ذلك بكيت من قلبي وسجدت". كما أشار إلى أنه لم يكن يشعر بالانتماء للعلم السوري السابق، لكنه اليوم يشعر بذلك للمرّة الأولى.وكشف النهار عن أنه تلقى دعوة للقاء الأسد لكنّه رفضها، معللًا ذلك بانشغاله في تصوير عمل بتركيا، ومؤكدًا أنه أصر على رفض اللقاء.وختم حديثه بالتفاؤل بمستقبل سوريا بعد تولّي أحمد الشرع السلطة، مؤكّداً أن البلاد لن تمر بأسوأ ممّا عاشته في السابق.(المشهد)