أثارت تصريحات إحدى الفتيات عن تعرّضها للتحرّش من قبل الشيخ صلاح التيجاني الكثير من الضجّة وشغل الرأي العام المصري وروّاد مواقع التواصل الاجتماعي، وبات اسمه من الأكثر بحثاً في الساعات الأخيرة وتصدّر الترند. فمن هو الشيخ؟ وما القصّة؟ بدأت القصّة بعدما اتهمت فتاة تدعى خديجة خالد الشيخ صلاح التيجاني بالتحرش بها من خلال إرسال صورة غير لائقة عبر الرسائل. وادعى بعد ذلك أن الصورة أُرسلت بالخطأ وفق ما قالت الفتاة. كذلك، زعمت الأخيرة أن الشيخ صلاح الدين حاول لفترة طويلة تقريبها من ابنه تحت ذريعة التوفيق بينهما للزواج، وأن تلك التصرفات أدت إلى إصابتها بصدمات نفسية واحتياجها للعلاج النفسي. وقالت الفتاة: "كل ما يمكنني قوله هو: حسب الله ونعم الوكيل وربنا يغفر لي على العمين الذي كنت فيه وأنا صغيرة لحد ما كبرت.. من فضلك! كن على دراية به، لقد دمر حياتي، ما زلت أتعافى من الصدمات التي سببها لي بشكل مباشر وغير مباشر، وأدعو الله أن تصدقني عائلتي المقربة على الأقل بعد إخبارهم عدة مرات عن شدة الوضع مع هذا الرجل ولكنهم ما زالوا يستمرون في متابعته بشكل أعمى، لسوء الحظ اختاره أقرب الناس إلي على تجربتي الحياتية المؤسفة للغاية معه". من هو الشيخ صلاح الدين التيجاني؟ الشيخ صلاح الدين أبو طالب التيجاني مولود في يونيو من العام 1958 بمنطقة السيدة زينب في القاهرة. يُعد من أبرز علماء ومشايخ الطريقة التيجانية الصوفية. له الكثير من الكتب في المجالات الدينية والصوفية. انضم للطريقة التيجانية في بداياته، لكنه انفصل عنها في عام 2000 بسبب خلافات مع مؤسسها. بعدها قام بتأسيس الطريقة الصلاحية التيجانية التي حصلت على اعتراف من المجلس الأعلى للطرق الصوفية، رغم المعارضة التي واجهتها من مشيخة الطرق الصوفية. "الطريقة التيجانية منه براء" في بيان صادر عن مشيخة الطريقة التيجانية في مصر، برئاسة الشيخ الحافظ أحمد محمد الحافظ التيجاني، تم توضيح موقفها من الجدل الذي دار حول الشيخ صلاح التيجاني. وقالت: "نظراً لما شاع على وسائل التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة حول سلوكيات غير مقبولة من المدعو صلاح الدين أبو طالب الذي يزعم أنه يحمل لواء الطريقة التيجانية، والطريقة منه براء مادام يدور في دائرة الشبهات، وتدور حوله الشائعات".الشيخ صلاح الدين التيجاني ينفي وفي السياق، نفى الشيخ صلاح الدين التيجاني صحة ما يُشاع عن حادثة تحرشه بإحدى الفتيات، مؤكداً عزمه على اتخاذ الإجراءات القانونية ضدّ كلّ من ينشر هذه الادعاءات الباطلة. وأوضح أن ما يتعرّض له هو جزء من حملة منظمة تستهدف تشويه سمعته والإضرار به. (المشهد)