في الآونة الأخيرة، أثار ظهور طائر المينا في الجزائر قلقا كبيرا بين الهيئات البيئية والمواطنين، خصوصا وأنه يعتبر من بين أخطر الطيور في العالم، بعد أن تم تصنيفه ضمن 3 طيور تُعتبر الأكثر تهديدا للبيئة.طائر المينا في الجزائر طائر المينا، المعروف أيضا باسم "المينا الهندية"، هو طائر ينتمي إلى عائلة الزقزوقيات. يتميز هذا الطائر بقدرته الفائقة على تقليد الأصوات، مما جعله محط اهتمام الكثيرين من محبي الطيور. في الفترات الماضية، جرى رصد طائر المينا في شمال الجزائر مما أثار قلق الهيئات البيئية المحلية والدولية. واعتبرته الهيئات العالمية للبيئة من بين أخطر الطيور في العالم، خصوصا وأنه يُعتقد أنه قد يشكل تهديدا للبيئة المحلية، حيث يمكن أن يتسبب في إفساد المحاصيل ونقل الأمراض. مخاطر بيئية لطائر المينا اعتبرت الجمعية الجزائرية لتوثيق الحياة البرية أن طائر المينا يمثل خطرا كبيرا على التنوع البيولوجي في الجزائر. ويُعرف هذا الطائر بقدرته على التكيف مع البيئات الجديدة، مما يجعله قادرا على الانتشار بسرعة في المناطق التي يتم إدخاله إليها. ويمكن أن يؤدي هذا الانتشار إلى تنافس مع الأنواع المحلية على الموارد الغذائية والمساكن، مما قد يهدد بقاء بعض الطيور المحلية. ويتعذى طائر المينا على الفواكه والحبوب، مما يؤدي إلى خسائر اقتصادية للمزارعين.ويساهم هذا التأثير السلبي على الزراعة في زيادة المخاوف من انتشار هذا الطائر في الجزائر، خصوصا في ظل الظروف الاقتصادية الحالية التي تواجهها البلاد. وبالتالي، فإن ظهور طائر المينا في الجزائر يمثل تحديا بيئيا واقتصاديا كبيرا للبلاد الواقعة في شمال إفريقيا. وأوصت الهيئات المعنية في الجزائر بضرورة اتخاذ إجراءات لمراقبة هذا الطائر والحدّ من تأثيره السلبي على البيئة والزراعة، عبر التوعية العامة حول المخاطر المرتبطة به وطرق التعامل معه بشكل فعال. (المشهد)