يقام في منطقة إملشيل بالأطلس الكبير في المغرب سنويا مهرجان للخطوبة يعقد فيه قران عشرات الأزواج في حفل جماعي، ويعد المهرجان وجهة للسياح المغاربة والأجانب لاكتشاف الثقافة الأمازيغية، كما يعد فرصة لترويج الحركة في إملشيل التي تعد منطقة فقيرة تعتمد في معيشتها على الزراعة ورعي الماشية، ويرفض سكان البلدة الشائعات التي باتت تحوم في السنوات الأخيرة حول المهرجان، كبيع النساء في الأسواق.على ضفتي بحيرتي إيسلي وتسليت ومعناهما العريس والعروس في اللغة الأمازيغية، ترتفع الأهازيج إيذانا بانطلاق مهرجان الخطوبة في إملشيل، البلدة الواقعة بأحضان جبال الأطلس الكبير والتي ارتبط اسمها بأساطير حول قصة حب مأساوية. تسمية موسم الخطوبة أقرته وزارة الثقافة المغربية قبل أعوام، لكن الاحتفال السنوي في إملشيل يسبق ذلك بعدة عقود مضت، حيث كان يعد فرصة للتعارف والتواصل بين قبائل المنطقة، ومنصة للتبادل التجاري بينها.تحت خيمة من الوبر تجلس العرائس بزيهن الأمازيغي فيما يرتدي الرجال اللباس التقليدي المغربي المعروف باسم الجلابة البيضاء، يتناوب كل زوج على توثيق عقد الزواج لدى قاضيين يمثلان محكمة الأسرة، هذا الحضور القضائي يعد لحظة مهمة ، في مناطق جبلية وعرة تغيب عنها المرافق الإدارية.(المشهد)