تحتفل المملكة العربية السعودية بحدثين وطنيين عظيمين يحمل كل منهما دلالات تاريخية عميقة، ألا وهما اليوم الوطني ويوم التأسيس. على الرغم من أن كليهما يجسدان فخر الهوية الوطنية، إلا أنهما يختلفان في الزمان والمعنى. في هذا المقال، سنتعرف على الفرق بين اليوم الوطني ويوم التأسيس في السعودية، وسبب الاحتفال بكل منهما. الفرق بين اليوم الوطني ويوم التأسيس من بين الأعياد التي تحتفل بها المملكة العربية السعودية، برز يومان كاحتفالين وطنيين عظيمين: اليوم الوطني ويوم التأسيس. فبينما يمثل اليوم الوطني تتويجًا لمسيرة توحيد البلاد، يعود بنا يوم التأسيس إلى جذور الدولة السعودية الأولى. وهنا الفرق بين اليوم الوطني ويوم التأسيس: اليوم الوطني السعودي: ذكرى توحيد المملكة التاريخ: يحتفل به في 23 سبتمبر من كل عام، وهو اليوم الذي أعلن فيه الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود توحيد المملكة العربية السعودية في عام 1932م. سبب الاحتفال: تبدأ قصة اليوم الوطني السعودي من عام 1902، وتحديدًا يوم 15 يناير، حينما تمكن الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود من استرداد مينة الرياض التي كانت عاصمة الدولة السعودية الثانية. عقب استرداد الرياض، بدأ الملك عبد العزيز رحلته التي استمرت لمدة تزيد عن 30 عامًا لتوحيد الملكة العربية السعودية، واستطاع خلال تلك المدة الطويلة أن يضم جنوب نجد، والوشم، وسدير، وحائل، والأحساء، والقصيم، والحجاز، وجازان. وفي 19 سبتمبر 1932، أصدر الملك عبد العزيز أمرًا ملكيًا للإعلان عن توحيد البلاد وأطلق عليها المملكة العربية السعودية اعتبارًا من يوم 23 سبتمبر 1932، ليصبح يوم 23 سبتمبر من كل عام موعدًا للاحتفال باليوم الوطني السعودي للتذكير بإعلان توحيد المملكة.يوم التأسيس السعودي: جذور الدولة السعودية الأولى تاريخ الاحتفال: يحتفل به في 22 فبراير من كل عام، وهو اليوم الذي تأسست فيه الدولة السعودية الأولى على يد الإمام محمد بن سعود في عام 1727م. سبب الاحتفال: بدأ الاحتفال بيوم التأسيس حديثًا، حيث أصدر الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود في يناير 2022 اعتبار يوم 22 فبراير من كل عام موعدًا للاحتفال بذكرى تأسيس الدولة السعودية. ويمثل هذا اليوم في التاريخ السعودي ذكرى تأسيس الدولة السعودية الأولى، وبدء عهد الإمام محمد بن سعود في فبراير 1727. وقد استمرت الدولة السعودية الأولى وعاصمتها الدرعية حتى عام 1818. (المشهد)