في واقعة تحدث لأول مرة، أعلن المركز الوطنيّ لتنمية الحياة الفطرية، عن ظهور القط الرمليّ في محمية الوعول بالمملكة العربية السعودية، فما هو القط الرمليّ وما ملابسات ظهوره.لأول مرة.. ظهور القط الرملي في السعودية: كشف المركز الوطنيّ لتنمية الحياة الفطرية، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "إكس- تويتر سابقًا"، عن ظهور القط الرمليّ الذي يترجم جهود الحماية والمحافظة على الكائنات الفطرية المهددة بالانقراض وإعادة تأهيل النظم البيئية. يُذكر أنّ المركز الوطنيّ لتنمية الحياة الفطرية، كان قد أطلق في نهاية شهر يناير، 34 كائنًا فطريًا في المحمية، وذلك من برنامج إكثار وإعادة توطين الكائنات الفطرية المهددة بالانقراض وإثراء التنوع الأحيائي في المملكة، وضمنت حملة إطلاق الحيوانات، عدد 20 ظباء الإدمي، و14 طائرًا من ضمنها نسور، وقطا، وبوم.ما هو القط الرملي؟ قط الرمال، المعروف أيضًا باسم قط الكثبان الرملية، هو قطّ برّي صغير يتكيف بشكل مثاليّ للبقاء على قيد الحياة في البيئات الصحراوية القاسية والقاحلة، وتم العثور على هذا القطط المراوغ والرائع في المقام الأول في صحاري شمال إفريقيا والشرق الأوسط وآسيا الوسطى، على الرغم من اسمه، فإنّ قط الرمل لا يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالقطط المنزلية، بل ينتمي إلى نوع مميز خاص به، والمعروف باسم فيليس مارغريتا. قطّ الرمل هو قطّ صغير الحجم، يبلغ طوله نحو 40 إلى 50 سم، مع ذيل يضيف 25 إلى 35 سم إضافية، ولديه بناء ممتلئ الجسم، وأرجل قصيرة ورأس عريض، ومن أكثر ما يميزه فراؤه الكثيف الذي يساعد على حمايته من درجات الحرارة القصوى في موطنه الصحراوي، ويتراوح لون فراء قط الرمل من الأصفر الرمليّ الشاحب إلى البني المائل للرمادي، ما يوفر تمويهًا ممتازًا ضد رمال الصحراء.يعيش قط الرمال في مثل هذه البيئة القاسية، وقد طوّر تكيفات رائعة ليزدهر في الصحراء، وتسمح له كفوفه الكبيرة ذات الفراء بالسير على الرمال الساخنة الحارقة من دون أن تحرق قدميه، بالإضافة إلى ذلك تساعد شوارب قط الرمل الطويلة في اكتشاف الفريسة والعقبات في محيطه، حتى في الظلام الدامس، علاوة على ذلك، يمكن لهذا السنوري الرائع البقاء على قيد الحياة من دون الوصول إلى الماء لفترات طويلة، عن طريق الحصول على الرطوبة من فريسته. تم تصنيف قط الرمل على أنه من الأنواع القريبة من الانقراض من قبل الاتحاد الدوليّ لحفظ الطبيعة (IUCN)، على الرغم من أنها تواجه تهديدات مختلفة، مثل فقدان الموائل بسبب الأنشطة البشرية والصيد من أجل فرائها، إلا أنّ أعداد قطط الرمال تظل مستقرة نسبيًا، ومع ذلك نظرًا لطبيعتها المراوغة واتساع بيئتها الصحراوية، يصعب الحصول على تقديرات سكانية دقيقة. (المشهد)