نالت صورة لشخص عملاق انتشارا واسعا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وسُردت حولها العديد من القصص، وقيل إنها لعملاق قندهار الذي عاش في مرتفعات أفغانستان. فما حقيقة عملاق قندهار، وما القصص المنتشرة عنه؟ ما حقيقة عملاق قندهار؟ وفقا للأخبار المتداولة عبر الصحف العالمية، فإنّ عملاق قندهار إما ان يكون أسطورة أفغانية بالكامل، أو بحسب الرواية الأخرى، فهو مخلوق ضخم يبلغ طوله 13 قدما تقريبا، له شعر أحمر، و6 أصابع في اليد الواحدة، ويسكن مرتفعات أفغانستان، وقد قتلته القوات الأميركية، وتسترت على قصته، إلا أنّ الأخبار تسربت. وكان اليوتيوبر الشهير (Marzulli) قد نشر مقطع فيديو، حُذف لاحقا، يُجري فيه حوارا مع شخص عسكري، يقال إنه كان أحد أفراد الطاقم الذي قتل عملاق قندهار. ووفقا للعسكري، فقد قتل الجيش الأميركي العملاق الذي سكن الجبال، في بدايات القرن الـ 21، أثناء القتال مع حركة طالبان. نشر Marzulli، مقطعا آخر عبر يوتيوب، يؤكد من خلاله حقيقة عملاق قندهار، ويشير إلى أنّ العسكريّ الذي استضافه من قبل ليس الشاهد الوحيد.كيف قُتل عملاق قندهار؟ أوضح العسكري خلال لقائه مارزوللي عبر يوتيوب، أنّ العملاق يبلغ طوله 13 قدما، وله يمتلك رمحا خاصا، استخدمه في قتل أحد رجال القوات الخاصة الأميركية. وقيل إن بقية القوات قد انهالت بالرصاص على عملاق قندهار حتى أردته قتيلا، وبعدها، نقلت قوات الجيش جثة العملاق باستخدام مروحية شينوك، وأخفتها كي لا يعلم أحد بشأنها. موقع سنوبس ينفي وجود عملاق قندهار نشر موقع سنوبس المختص بالتحقيق في الأساطير العصرية والشائعات المنشرة عبر الإنترنت، مقالا يشرح فيه حقيقة عملاق قندهار. جاء في المقال أنّ هناك شائعة منشرة بأنّ القوات الأميركية الخاصة في أفغانستان قتلت عملاقا في قندهار عام 2002، وأنّ الحكومة الأميركية تحاول التستر على الأمر. بدأ الموقع في التحقق، وتواصل مع وزارة الدفاع الأميركية، وقال متحدثها الرسمي: "ليس لدينا أيّ سجل أو معلومات عن مقتل أحد أفراد القوات الخاصة على يد عملاق في قندهار". وقال الموقع، إنّ قصة العملاق قد انتشرت بفضل فيديو لا مارزوللي، والذي يريد ربط العصر الحديث بمخلوقات ونبوءات الكتاب المقدس. وأوضح الموقع أنّ الفيديو الذي نشره مارزوللي غامض، حيث إنه أجرى مقابلة مع الرجل الذي لم يذكر اسمه في مكان غير معلوم في تاريخ غير معروف. الشخص الذي تمت مقابلته والذي ادعى أنه أطلق النار على العملاق وقتله، لم يقدم أيّ تفاصيل عن مكان الحادث المزعوم، بخلاف القول إنه كان موقعا بعيدا في أفغانستان في عام 2002. وأوضح الموقع أنّ العضو الوحيد في الخدمة الذي يحمل الاسم الأول دان أو دانييل والذي توفي في قندهار عام 2002، قد قُتل، مع 3 آخرين، في حادث شمل إزالة المتفجرات والتخلص منها. لا توجد حوادث على صفحة البيان الصحفي لوزارة الدفاع، والتي تم فيها إدراج جميع الخسائر العسكرية، تتعلق بعملاق. وبالمثل، لا توجد تقارير عن اختفاء دورية كاملة في أفغانستان. (المشهد)