سلّمت الأجهزة الأمنية المصرية أحد الأشخاص الذي يحمل جنسية إحدى الدول إلى أهله بعد أن كان مشردا لسنوات في شوارع مدينة بورسعيد.وعقب رصد تداول منشور على إحدى الصفحات بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" يتضمن البحث عن أحد الأشخاص، من أصل مصري ويحمل الجنسية الفرنسية، تحركت الفرق الأمنية للعثور عليه، وفق وسائل إعلام محلية.وبعد الكشف والتحقيق معه، تبين أن المتغيب يدعى فرانسوا سالم وهو مفقود من 2019 حضر إلى مصر منذ فترة لزيارة أهل والده بمدينة بورسعيد حيث تمكنت الأجهزة الأمنية من تحديد مكان وجوده بدائرة قسم شرطة النزهة بالقاهرة، وتبين أنه يعاني من مرض نفسي يُعالَج منه منذ أعوام عدة.وتم التنسيق مع الصفحة المعنية بالنشر وأهل المذكور لحضور ذويه واستلامه، وتم تسليمه لهم وأخذ التعهد اللازم بحسن رعايته.ما قصة المشرد الفرنسي؟نشرت صفحة" أطفال مفقودة" على موقع "فيسبوك" تدوينة أكدت فينا أن الشاب المشرد كان يتقاسم طعامه مع قطط كانت تشاركه فراشه في الشارع وظل على هذا الحال حتى انتقل للقاهرة.وعاش الشاب الذي سُمّي "حسن" في منطقة مساكن شيراتون شرقي القاهرة لمدة عام، وارتبط بصداقة مع شاب يعمل مصففا للشعر وكان يتقاسم معه وجبات الطعام، لكنه في نهاية اليوم يأوي لفراشه في الشارع.وأضافت الصفحة أن سكان المنطقة تعاطفوا مع الشاب واعتبروه وفق تعبيرهم "بركة" على المنطقة وتأكدوا من أنه فاقد للذاكرة ولايعرف شيئا عن أسرته أو حياته. وتكشفت المعلومات حول "حسن" وتبين أنه فرنسي الجنسية من أصول مصريه ويدعى فرانسوا وسافرت أسرته إلى فرنسا منذ أعوام عدة.عمل فرانسوا في أكثر من دولة غير فرنسا مثل سويسرا وإسبانيا لكنه كان يحب مصر التي كان يسمع عنها من أسرته.وخلال زيارة له للمغرب قبل 4 أعوام اتصل بوالده يخبره برغبته في زيارة مصر والسفر إليها لقضاء عطلته، لكن والده طلب منه ضرورة التأكد من وجود دواء خاص يحصل عليه للعلاج من مرض نفسي يصيبه، فيما كشفت المعلومات أنه وفي حالة عدم تعاطي الشاب لهذا الدواء تتغير حياته ويتحول لشخص آخر بل ويفقد الذاكرة.وتبين بعد الكشف أن الشاب حضر إلى البلاد منذ فترة لزيارة أهل والده بمدينة بورسعيد، ولم يستدل على مكانه عقب ذلك.(وكالات)