قام متظاهرون بإلقاء الحساء على لوحة الموناليزا المحمية بالزجاج في باريس.وتعدّ اللوحة التي رسمها ليوناردو دافنشي والتي تعود للقرن الـ16، واحدة من أشهر الأعمال الفنية في العالم، وهي محفوظة في متحف اللوفر في باريس.ومن غير المرجح أن تكون قد تعرّضت للتلف.ويظهر مقطع فيديو متظاهرتين ترتديان قميصين مكتوب عليهما "ردّ الطعام" وهما ترميان الحساء على اللوحة، ثم تقفان أمامها مطالبتين بالحق في "غذاء صحي ومستدام"، قائلتين: "نظامنا الزراعي مريض".وشوهد أمن المتحف وهم يضعون شاشات سوداء أمامهما قبل إخلاء الغرفة. وشهدت العاصمة الفرنسية احتجاجات من قبل المزارعين في الأيام الأخيرة، الذين يطالبون بوضع حدّ لارتفاع تكاليف الوقود وتبسيط اللوائح، حيث قاموا يوم الجمعة بإغلاق الطرق الرئيسية داخل وخارج باريس.وجرى تبنّي هذه الخطوة في بيان مجموعة تسمى "الرد الغذائي"، تقدم نفسها على أنها "حملة مقاومة مدنية فرنسية، تهدف إلى إحداث تغيير جذريّ في المجتمع على المستويين المناخيّ والاجتماعي".وأشارت المجموعة إلى أنّ إلقاء الحساء على "الموناليزا" يشكّل "بداية حملة مقاومة مدنية، تحمل مطلبًا واضحًا ومفيداً للجميع: الضمان الاجتماعيّ للغذاء المستدام".سلسلة عمليات مشابهةواستهدفت سلسلة عمليات في الأشهر الماضية أعمالًا فنية في متاحف عدة حول العالم.في أكتوبر 2022، أفرغت شابتان ترتديان قميصين كُتب عليهما "Just Stop Oil" ("أوقفوا النفط") محتوى علبتين من حساء الطماطم على تحفة فان غوخ "دوار الشمس" في متحف "ناشونال غاليري" في لندن، قبل أن تلتصقا بالحائط وتصيحا "أيهما أكثر قيمة؟ الفن أم الحياة؟".وكانت اللوحة الأكثر شهرة في العالم، المعروضة خلف زجاج واقٍ منذ ما يقرب من عقدين، تعرضت لعمليات تخريب عدة في السابق. ففي مايو 2022، على سبيل المثال، رُشقت "الموناليزا" بقالب حلوى بالكريما أصاب زجهاجها الواقي، من دون أن تتعرض لأيّ ضرر.وفي أغسطس 2009، قُبض على زائر روسيّ لمتحف اللوفر بعدما ألقى كوب شاي فارغًا في اتجاه اللوحة. ثم أوضح المتحف أنّ الكوب تحطم على الزجاج المصفّح الذي تعرّض لخدش طفيف.وفي ديسمبر 1956، ألقى بوليفيّ بحجر على "الموناليزا" ما ألحق ضررًا بمرفقها الأيسر. بعد هذه الحادثة، وُضعت اللوحة خلف واجهة عرض آمنة.وتُعرض "الموناليزا" منذ عام 2005 خلف زجاج مصفح محميّ بصندوق خاص يتم التحكم عبره بالرطوبة ودرجة الحرارة.وظلت لوحة الموناليزا خلف زجاج الأمان منذ أوائل الخمسينيات من القرن الماضي، عندما تعرضت للتلف على يد زائر سكب عليها مادة حمضية.(ترجمات)