خيّمت حالة من الحزن والأسى على الساحة الفنية الأمازيغية مساء الإثنين، عقب إعلان وفاة الرايس الحسن بلمودن. فمن هو الحسن بلمودن؟ وما سبب وفاته؟ من هو الحسن بلمودن؟ الرايس الحسن بلمودن، المعروف أيضًا بلحسن الأنصاري، وُلد عام 1954 في قبيلة آيت طالب بإمنتاكن في إقليم تارودانت. قضى طفولته في منطقة متوكة قرب مراكش، حيث تلقى تعليمه الأساسي في المسجد. بدأ شغفه بالموسيقى الأمازيغية مبكراً، حيث تعلّم العزف على الرباب والعواد، لينطلق في مسيرته الفنية عام 1968.رافق الراحل كبار فناني "تيرويسا"، مثل الرايس الحاج عمر واهروش، الرايس محمد أويحيى، والرايس الحسين بيابيش. أسهم بلمودن بشكل بارز في تطوير الموسيقى الأمازيغية عبر موهبته الاستثنائية في العزف والغناء. قام بعدة جولات في أوروبا وكندا لنشر هذا الفن الأصيل، وسجل ألبومات وأشرطة غنائية خلدت إسمه كأحد أعمدة الفن الأمازيغي.في سنواته الأخيرة، كان الحسن بلمودن شخصية بارزة ومطلوبة لدى كبار الروايس، حيث كان يُعرف بإتقانه لآلة الرباب وتفانيه في الحفاظ على تراث "تيرويسا". وفاته جاءت بينما كان يؤدي مهامه الفنية في الدار البيضاء تزامنًا مع الاحتفالات برأس السنة الأمازيغية، ليُختم حياته بنهاية حزينة تركت أثراً كبيراً في الوسط الفني. سبب وفاته توفي الحسن بلمودن، أحد أبرز العازفين والمبدعين على آلة الرباب، إثر سكتة قلبية مفاجئة. ونُقل الفنان الراحل إلى عيادة خاصة في مدينة الدار البيضاء في المغرب بعد تعرضه لنوبة قلبية وهو في طريق عودته إلى عائلته في أكادير، لكنّه ما لبث أن فارق الحياة.وقد نعاه عدد من المحبين على مواقع التواصل الاجتماعي، وكتب أحد الأشخاص: "بالحزن والأسى نودّع الفنان الأمازيغي لحسن بلمودن الذي رحل عن عالمنا تاركًا خلفه إرثًا فنيًا خالدًا وسجلًا مميزًا في تاريخ الفن الأمازيغي بموهبته الفريدة وإبداعه العميق استطاع أن يكون صوتًا حقيقيًا للثقافة الأمازيغية ونقش اسمه في ذاكرة الساحة الفنية وجعل فنه جزءًا من هويتها". (المشهد)