يحتفل العُمانيون السبت بأول أيام عيد الفطر السعيد في تأخير عن باقي الدول العربية التي قرّرت أن الأول من شهر شوال بدأ الجمعة، في حين أن هذا التأخير يطرح تساؤلا منذ سنوات عن الأسباب التي تمنع السلطنة من الصيام أو الاحتفال بالعيد مع باقي الدول.ومنذ عام 2019 ولغاية الآن، فإن سلطنة عُمان تبدأ صيام شهر رمضان في وقت مختلف عن باقي الدول الخليجية كما تحتفل بعيد الفطر أيضا في يوم مختلف. السعودية وباقي دول الخليج على سبيل المثال تقرر بدء عيد الفطر اعتمادا على اتحاد المطالع وهو مبدأ فقهي يُقصد فيه دول تتبع دولة ثانية في رؤية الهلال.ولا تعتمد عُمان على اتحاد المطالع كما لا تعلن عن دخول شهر رمضان أو شوال إلا في حال رؤيتها للهلال بمناظيرها الخاصة.وحُدد السبت أول أيام عيد الفطر كل من سلطنة عُمان والمغرب وليبيا.شروط إضافيةتضع سلطنة عُمان شروطا إضافية إلى رؤية الهلال وهي: مدة بقائه بعد غروب الشمس (الحد الأدنى 29 دقيقة).ارتفاع الهلال عن سطح البحر (5 درجات بالحد الأدنى).بُعد زاوية وجود الهلال.وتعتمد عمان على قياس المسافة بين القمر والشمس فإذا كانت أقل من 7 درجات فلا يمكن رؤية الهلال. وتسمى هذه الشروط الثلاثة بالمعايير الفلكية لرؤية الهلال، حيث أن تحققها يؤدي إلى الاستعانة بالمنظار لرؤية الهلال. ما أسباب الاختلاف؟ يُعتبر تفسير الحديث النبوي الشريف "صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته" هو صلب الاختلاف الفقهي بين صيام عُمان وباقي الدول العربية، حيث أن السعودية لا تشترط المعايير الفلكية في دخول رمضان وإنما الالتزام فقط برؤية الشهود للهلال بناء على الحديث فيما أن الرأي الديني في السلطنة يكمن في أن المعايير الفلكية لا تتعارض مع الحديث النبوي وتشترط وجودها في رؤية الهلال.(المشهد)