أثارت حادثة مقتل نانسي الرقاد، الطالبة الجامعية، تساؤلات عدة في الشارع الأردني حول الأسباب الرئيسية التي أدت إلى وفاتها.وفي الوقت الذي رفضت فيها عشيرتها الإجراءات المتبعة من قبل الأجهزة الأمنية، طالبت بالتوسّع في التحقيقات، خصوصا وأن القضية يشوبها الغموض.مقتل نانسي الرقاد وُجدت جثة نانسي الرقاد، الطالبة بالسنة الأولى في الجامعة الهاشمية، داخل مركبة تعود إلى أحد زملائها الذي يدرس تخصّص الطب، وفق الحركة النسوية في الأردن. وتحدّث مقربون لعائلة الفتاة، أن الرواية الأكثر ترجيحا لمقتل نانسي هي أنها ركبت في سيارة زميلها، حيث قام باختطافها ومحاولة الاعتداء عليها. وقالوا إنه عند فشله بذلك، قام بخنقها بواسطة حجاب رأسها قبل أن يُقدم على الانتحار باستنشاق غاز سام كان بحوزته. وأشار الطب الشرعي أن سبب الوفاة الرئيسي هو استنشاق غاز سام لكلا الطرفين، وذلك قبل تشريح الجثّتين. وكان ولي أمر نانسي قد طالب بـ"حقّ الدم" وأن ابنته مظلومة، بعد اجتماع للعشيرة، حيث توصّل ذووها لوجود طرف ثالث في حادثة مقتل ابنتهم خصوصا وأن نظرية الانتحار تفندها شكوك واضحة على صحتها.بيان من عشيرة الرقاد إلا أن هذا الأمر لم يرض عائلتها الفتاة القتيلة ولا عشيرتها، التي سارعت إلى إصدار بيان عشائري ترفض من خلاله الإجراءات المتخذة من قبل جهاز الأمن العام والحكام الإداريين المختصين. وأكدت العشيرة أن الكشف الأولي على جثة الشابة أظهرت وجود كدمات وكسور وبالتالي توجب الشبهة الجنائية حول ظروف مقتلها. وفي بيانها، أكدت عشيرة الرقاد على ضرورة: التوسع بالتحقيق واستدعاء جميع الأطراف المعروفة لدى الجهات الأمنية والذين لم يتم التوسع معهم بالتحقيق على أكمل وجه، والذين يشكل سماع أقوالهم أمر جوهري في مجريات التحقيق.محاسبة جميع المسؤولين المعنيين والأشخاص الذين ساهموا أو تستروا على الجريمة البشعة وتسببوا في تضليل العدالة.اتخاذ الإجراءات الإدارية المناسبة بحق محافظ العاصمة عن ما بدر منه من إساءة بليغة بحق المغدورة ويتبعها حق العشيرة.التمسك بكافة الحقوق القانونية والعشائرية وكلنا ثقة بأجهزتنا الأمنية وقضائنا العادل. إدانات وفي البيان، أدانت العشيرة تصرف محافظ عمّان بصفته الوظيفية لمخالفته الإجراءات المتبعة بالجرائم المتعلقة بـ"العرض والدم" والتي تتعارض مع الوثيقة العشائرية التي تم المصادقة عليها من قبل العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني. واعتبر البيان أن تصرّف المحافظ "جانب الصواب" بعد استدعاء ذوي المغدورة إلى مكتبه والطلب منهم دفن الفتاة وعدم فتح بيت عزاء لها والعمل على إنهاء الموضوع. (المشهد)