في لقاء خاص مع الإعلامي محمد قيس عبر بودكاست عندي سؤال على قناة "المشهد"، كشفت رائدة الأعمال والمؤثرة المصرية هادية غالب عن تفاصيل عميقة من حياتها، مشاعرها، وطموحاتها، حيث تناولت مواضيع متعددة تتراوح بين الامتنان للنعم، التحديات العاطفية، الطموحات المهنية، والعلاقة مع العائلة. وبأسلوب صادق ومباشر، تحدثت عن مواقف شكلت شخصيتها وصنعت نجاحها، إلى جانب تطلعاتها المستقبلية ورؤيتها للحب والزواج. النعم التي تشعر بالامتنان تجاهها وما ينقص بحياتهاعند سؤالها عن الجانب الغالب في حياتها، الأبيض أم الأسود، أوضحت هادية أن حياتها كان يغلب عليها الأبيض، ولكن هذا لا يمنع وجود الأسود في العديد من مراحل حياتها. ولكنها، ترى أن اللون الأسود موجود بحياة كل فرد منا.عندما سُئلت عن أكثر الأمور التي تشعر بالامتنان لوجودها في حياتها، أجابت هادية بوضوح أن الإسلام هو أول وأهم نعمة في حياتها، حيث يمنحها القوة والتوازن الداخلي. يلي ذلك دعم عائلتها المتمثل في والديها وأختها، الذين كانوا دائمًا سندًا لها في رحلتها. ثم يأتي دور عملها، وأخيرًا أصدقاؤها المقربون، الذين رغم قلة عددهم، يمثلون جزءًا أساسيًا من حياتها. على الرغم من النجاحات التي حققتها، إلا أن هادية غالب لم تتردد في التعبير عن بعض الأمور التي لا تزال تشعر بنقصها، وأبرزها راحة البال، والحب، والحنان. أوضحت هادية غالب أنه على الرغم من أنها محاطة بالكثير من الناس، إلا أنها لم تجد بعد الشخص الذي يستطيع أن يكون شريكًا لها في هذه الرحلة. وأكدت أنها شخص عاطفي للغاية خارج إطار العمل، حيث تحتاج إلى مساحة من الحنان والحب الحقيقيين في حياتها، لكنها لم تجد بعد العلاقة التي تحقق لها هذا الاحتياج. الطفولة: بين العائلة والتربية الرياضية نشأت هادية غالب بين حي المهندسين ومنطقة الشيخ زايد، حيث قضت طفولتها متنقلة بين منزل والديها ومنزل جديها، بسبب التزامها بالتدريبات الرياضية في نادي الصيد القريب من منزل جديها. كانت هادية لاعبة كرة سلة منذ الصغر، وهو ما جعلها تمضي وقتًا طويلًا خارج المنزل في التمارين والمباريات. إلى جانب ذلك، كانت تربطها علاقة وثيقة بجديها، خصوصًا جدها غير البيولوجي، الذي تزوج جدتها بعد وفاة جدها الأصلي في حرب أكتوبر. فقد كان شخصًا حنونًا وداعمًا لها، وكانت تعتبره نموذجًا للأمان والحب في حياتها.علاقة هادية غالب بوالدها تحدثت هادية عن علاقتها القوية بوالدها، مؤكدة أنه كان الداعم الأول لها في مسيرتها المهنية. ورغم أنه لم يكن يعبر عن مشاعره بالكلمات كثيرًا، إلا أنه كان دائمًا حريصًا على تقديم الدعم العملي والنصيحة في كل خطوة تخطوها. كما كان له دور كبير في حبها لكرة السلة، حيث أرادت دائمًا أن تجعله فخورًا بها. حتى أنها كانت تحلم باللعب في دوري كرة السلة الأميركي للمحترفات، وهو ما يعكس مدى جديتها في ممارسة الرياضة. وأوضحت هادية غالبة أنها أرادت احتراف كرة السلة بسبب والدها في البداية، وفيما بعد أصبح حلمها شيئًا محببًا لها. وحكت هادية عن كواليس ذهاب والدها مع إلى التمرينات، وتجهيز حديقة المنزل لتكون ملعب كرة سلة صغيرا لتتدرب فيه يوميًا. وقالت هادية غالب إن والدها كان يربيها كأنها ولد، وأوضحت أن حياتها كانت ستكون أكثر سهولة ونجاح في حال كانت ولدا، خصوصًا أنها كانت ستأخذ الخطوة الأولى في الارتباط العاطفي والزواج. تطرقت هادية إلى علاقتها بأختها ليلى، حيث وصفتها بأنها علاقة استثنائية قائمة على الدعم والتفاهم. فقد كانت ليلى تهوى التصوير، في حين تحب هادية الأزياء والموضة، فكانت هادية أول موديل حي تصوره ليلى.رؤية هادية غالب للحب والزواجعند الحديث عن الحب والزواج، عبرت هادية عن رؤية واضحة وصريحة لما تريده في شريك حياتها. فهي تبحث عن رجل قوي، وناجح، وصادق، يتمتع بصفات مثل الطيبة والكرم. وقالت هادية غالب إنها تبحث عن رجل يشبه نسختها في حال كانت رجلا، فهي تتخيل أن نجاحها واستقامتها وقربها لعائلتها واحترامها لهم كان سيكون عامل جذب للفتيات في حال كونها رجلا، مما كان سيسهل الجانب العاطفي في حياتها. ولكن، ولأنها أنثى ناجحة وتعتمد على ذاتها، فتجد الصعوبة في الارتباط. وعن خوف الرجال من كون هادية غالب ستكون مشغولة بحياتها العملية عن حياتها الأسرية في حال الارتباط، أكدت هادية على أنها رغم انشغالها الكبير بعملها، إلا أنها تؤمن بأن الحب يمكن أن يمنحها التوازن في حياتها. تؤكد هادية غالب أنها قادرة على إدارة وقتها بذكاء، وتعتقد أن الحب الناجح لا يجب أن يكون عبئًا على أي من الطرفين، وترى أنها كلما ضغطت في العمل، تزداد حاجتها إلى الحب، وتتخيل أنها في حال وجود الحب في حياتها، فإنه سيكون قادرًا على إخراجها من أي ضغوط تواجهها في حياتها العملية. ردود الفعل والهجوم على آرائها وقالت هادية غالب إنها تتأثر من تعليقات الجمهور على الجانب الخفي من حياتها، فهم لا يعلمون شيئًا عنها، ولكنهم يتهمونها بالطمع والمادية. بعد مشاركتها في برنامج تلفزيوني ناقشت فيه علاقتها السابقة، تعرضت هادية لهجوم كبير، حيث اتهمها البعض بأنها مادية أو تملك توقعات غير واقعية من شريك حياتها. لكنها دافعت عن موقفها، موضحة أنها لا تطلب سوى ما يناسب شخصيتها وطموحاتها، وأنها لا تقبل أن تكون في علاقة غير متوازنة. الهجوم واسع النطاق على منصات التواصل الاجتماعي، حيث حصدت مقابلتها في برنامج "Blind Date" أكثر من 100 مليون مشاهدة عبر المنصات المختلفة، وأصبحت موضوعًا متداولًا في عدة دول. تمحور الهجوم حول وصفها بأنها شخصية مادية وعملية، لا تستحق الحب، بالإضافة إلى اتهامها بعدم امتلاكها الصفات التي تؤهلها للزواج. كما تلقت اتهامات بأنها مغرورة وأن الرجل الذي شاركها في البرنامج أساء معاملتها، رغم أن الحقيقة، حسب تعبيرها، كانت مختلفة تمامًا، وأن الأمور كانت تسير بشكل واقعي وصحيح إلى أن اكتشفت أن هذا الشخص لا مانع لديه أن يخون في يوم من الأيام. وأوضحت هادية أنها بعد انفصالها عن شريكها جيمي، لاحظت أن بعض الأشخاص بدأوا في إجراء مقارنات بينها وبينه بالنسبة لظهورهما في برنامج "Blind Date"، مما أزعجها كثيرًا. أكدت أنها قدمت الكثير لشريكها خلال 3 سنوات من حياتها، وكانت داعمة له على جميع المستويات، سواء فكريًا أو عمليًا. وتحدثت هادية عن الهجوم الذي تعرضت له من بعض الرجال بعد تصريحاتها في برنامج "Blind Date"، حيث أكدت صراحة أنها لا تقبل بالخيانة في العلاقة، وأنها تبحث عن رجل ناجح. ترى أن هذه المواصفات قد تكون صعبة على البعض، مما جعلها عرضة لانتقادات حادة من الرجال أكثر من النساء. وأشارت إلى أنها شخصية شرقية، وتبحث عن رجل يحتويها ويدعمها، تمامًا كما رأت في والدها الذي كان يهتم بوالدتها. لكنها شددت على أن لكل امرأة حرية اختيار الطريقة التي ترى فيها علاقتها الزوجية، فهناك نساء يفضلن تقسيم الأعباء بالتساوي مع الرجل، بينما هي تميل إلى العلاقة التقليدية التي يكون فيها الرجل هو السند الأساسي. (المشهد)