أدى الاحتباس الحراريّ إلى إبطاء دوران الأرض قليلًا، وقد يؤثر على كيفية قياس للوقت، بحسب دراسة حديثة وجدت أنّ ذوبان الجليد القطبي، وهو اتجاه متسارع مدفوع في المقام الأول بتغير المناخ الذي يسببه الإنسان، قد يسبب دوران الأرض بسرعة أقل مما هي عليه.وقال عالم الجيوفيزياء في معهد "سكريبس" لعلوم المحيطات بجامعة كاليفورنيا سان دييغو مؤلف الدراسة دنكان أغنيو وفق شبكة "nbcnews"، إنه مع ذوبان الجليد عند القطبين، يتغير تركّز كتلة الأرض ويؤثر التغيير بدوره على السرعة الزاوية للكوكب.وبالتالي، فإنّ الجليد الأقل صلابة في القطبين، يعني كتلة أكبر حول خط الاستواء، أي خصر الأرض.وتشير دراسته، التي نُشرت في مجلة "نيتشر"، إلى أنّ تغير المناخ يلعب دورًا مهمًا بما فيه الكفاية في دوران الأرض. "ثانية كبيسة سلبية"وبسبب مجموعة من العوامل، بدأت الأرض تدور بشكل أسرع في العقود الأخيرة، وهو اتجاه موقّت دفع العلماء للمرة الأولى إلى النظر في طرح "ثانية كبيسة سلبية"، واحدة من الساعات في جميع أنحاء العالم بحلول عام 2026. لكنّ الذوبان أدى بالجليد القطبيّ إلى تأخير هذا الاحتمال بنحو 3 سنوات، وفقًا لأغنيو.إذا قررت منظمات ضبط الوقت في النهاية إضافة ثانية كبيسة سلبية، فقد يؤدي التعديل إلى تعطيل شبكات الكمبيوتر حول العالم.والسبب وراء الحاجة إلى تعديلات الثانية الكبيسة تاريخيًا، هو أنه حتى بدون تغير المناخ، فإنّ الدوران اليوميّ للأرض، أصبح أبطأ على مدى ملايين السنين، على الرغم من أنه قد يبدو ثابتًا.قبل نحو 70 مليون سنة، كانت الأيام أقصر واستمرت نحو 23.5 ساعة، حسبما تشير دراسة في علم المحيطات القديمة وعلم المناخ القديم. وهذا يعني أنّ الديناصورات الطباشيرية شهدت كوكبًا يبلغ 372 يومًا في كل عام.(ترجمات)