أفادت وسائل الإعلام الفرنسية بأن الرئيس إيمانويل ماكرون سيعلن الحداد الوطني بعد سقوط مئات القتلى في أرخبيل مايوت بعد مرور إعصار شيدو المدمّر في المنطقة.وأعلن الرئيس الفرنسي على صفحته الخاصة بموقع "إكس" أنه سيزور الأرخبيل الفرنسي في الأيام المقبلة للوقوف إلى جانب المواطنين وموظفي الخدمة المدنية وقوات الإغاثة. وتتخوف السلطات في أفقر إقليم فرنسي ما وراء البحار أن يبلغ عدد الضحايا الآلاف بعد الإعصار الأكثر تدميرا الذي يضرب مايوت منذ 90 عاما. وعن مسار إعصار شيدو، يأمل الكثيرون من سكان المناطق المجاورة للأرخبيل الفرنسي التي لم يصل الإعصار إليها بعد، أن تتراجع العاصفة المدارية أو أن تضعف قوتها قبل وصولها إليهم.مسار إعصار شيدوحتى الساعة، ضرب إعصار شيدو جزر القمر بشكل متوسط ومرّ عبر شمال مدغشقر من دون تسجيل أضرار.وبلغت قوته ذروتها في مايوت الفرنسية حيث وصف العلماء الأمر بأنه أشبه بقنبلة نووية تم إلقاؤها على الأرخبيل الذي بات منكوبا في ظل فقدان مئات السكان، وتخوّف السلطات من أمراض ومجاعة جراء الكارثة الخارجة عن السيطرة.وبحسب مصالح الأرصاد الجوية، وصل إعصار شيدو إلى اليابسة في موزمبيق، ما تسبب في أضرار جسيمة وانقطاع الاتصالات.كما وضرب الإعصار المداري زيمبابوي، وجلب معه أمطارًا غزيرة ورياحًا قوية تسببت باضطرابات كبيرة.ومن المتوقع أن يستمر هطول الأمطار الغزيرة المرتبطة بإعصار شيدو، والتي تتجاوز 150 ملم على مدى 10 أيام في شمال موزمبيق وملاوي وزيمبابوي وزامبيا.بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أيضا أن تشهد أجزاء من أنغولا وبوتسوانا والكونغو وإسواتيني وتنزانيا وجنوب إفريقيا هطول أمطار غزيرة بسبب الإعصار. ومن المحتمل أن تؤدي هذه الأمطار إلى حدوث فيضانات وانهيارات طينية.وكإجراءات احترازية، تتأهب السلطات في المناطق المعرضة لاقتراب العاصفة الاستوائية الشديدة منها، وقد أمرت المدارس بإغلاق أبوابها، وهيأت مراكز إيواء عدة وخزنت المواد الغذائية ونظمت فرقها الخاصة بالإغاثة، كما وتعقد اجتماعات دورية يومية لتقييم الأوضاع على أرض الواقع وتعزيز الاستعدادات وإصدار التوصيات والتحذيرات للناس.(المشهد)