تصدر محركات البحث سؤال: من هو مؤلف علم النحو؟ يأتي ذلك بالتزامن مع امتحانات منتصف الفصل الدراسي الأول التي انطلقت في مصر وعدد من الدول العربية.وعلم النحو هو أحد علوم اللغة العربية، وهو الذي يختص بدراسة أحوال الكلمات سواء من حيث البناء أو الإعراب، ومع اتساع الدولة الإسلامية وبدء اختلاط الكلام الأعجمي بالكلام العربي ودخول اللحن في اللغة، ظهر علم النحو. من هو مؤلف علم النحو؟ بدأ وضع علم النحو لأول مرة في عصر الإمام علي بن أبي طالب، حينما طلب من أبي الأسود الدؤلي أن يقوم بوضع القواعد الخاصة بعلم النحو من أجل مواجهة اللحن في اللغة العربية وضبط وتأصيل قواعد اللغة. وجاء من بعد أبي الأسود الدؤلي مجموعة من علماء اللغة الذين تعمقوا في القواعد ومنهم الفراهيدي الذي ترك بصمة كبيرة في اللغة من خلال علم العروض، وتأسيسه الميزان الصرفي من أجل معرفة أصل الكلمات، حتى يتم الكشف عن الكلمات الدخيلة والشاذة على اللغة العربية. وفي السطور التالية سوف نستعرض من هو مؤلف علم النحو؟ وأبرز المعلومات عنه: مؤلف علم النحو هو أبو الأسود الدؤلي. اسمه بالكامل أبو الأسود ظالم بن عمرو بن سفيان الدؤلي الكناني. ولد في مدينة مكة المكرمة سنة 16 قبل الهجرة عام 603 ميلاديًا وتوفي في مدينة البصرة عام 688 ميلاديًا. على الرغم من دخول أبي الأسود الدؤلي الدين الإسلامي في حياة النبي محمد، إلا أنه لم يلتقِ به ولذلك فهو ليس من الصحابة ولكنه من المخضرمين والتابعين. لم يدخل أبو الأسود المدينة المنورة إلا بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، وتعلم الحديث على يد الصحابة مثل عمر بن الخطاب. تولى أبو الأسود الدؤلي مجموعة من المناصب في البصرة وقت خلافة عمر بن الخطاب وأيضاً وقت خلافة عثمان بن عفان، وحينما قامت الفتنة كان أبو الأسود ضمن أتباع علي بن أبي طالب وكان يقاتل معه في موقعة الجمل. استخلف ابن عباس أبا الأسود الدؤلي على البصرة حينما ذهب بعد موقعة صفين ليحضر التحكيم وأقر علي بن أبي طالب ولايته. توفي أبو الأسود الدؤلي عن عمر يناهز الـ 85 عامًا بعد إصابته بمرض الطاعون في البصرة عام 69 هـ. (المشهد)