في مشهد مؤثر، ظهرت المغنية والممثلة العالمية سيلينا غوميز في مقطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي وهي تبكي بشدة، تعبيرًا عن استيائها العميق من قرار الترحيل الجماعي للمهاجرين غير الشرعيين الذي أعلنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب. الفيديو، الذي انتشر بسرعة كبيرة، سلط الضوء على موقف غوميز الإنساني تجاه القضية، وعبّر عن ألمها الشخصي وحزنها لما يتعرض له المهاجرون، خصوصاً الأطفال، من تهديدات وترحيل قسري. سيلينا غوميز تتحدّث عن ترحيل المهاجرين في الفيديو الذي نشرته عبر حسابها على منصة إنستغرام، ظهرت غوميز وهي تقول بعيون دامعة: "كل أفراد عائلتي يتعرضون للهجوم. لا أفهم لماذا. أنا آسفة جدًا. أتمنى لو أستطيع فعل شيء، لكنني لا أستطيع. لا أعرف ماذا أفعل. سأحاول كل شيء، أعدكم". وكتبت على الفيديو الذي لاقى الكثير من التفاعل والانتشار: "أنا آسفة"، مرفقة العبارة بعلم المكسيك، لتؤكد تضامنها مع المهاجرين المكسيكيين وغيرهم من العائلات التي تعاني بسبب هذه القرارات. إلا أنّ انتشار الفيديو لم يخلو من الجدل. فبينما أشاد الكثير من المتابعين بتعاطفها وشجاعتها في التعبير عن موقفها، تعرّضت غوميز لانتقادات من محللين سياسيين وبعض المعارضين الذين رأوا أن تعاطفها بعيد عن التعقيدات السياسية لقضية الهجرة. دفعها ذلك إلى حذف الفيديو، لكنّها سرعان ما عادت بتصريح آخر، تقول فيه: "يبدو أنه ليس من المقبول إظهار التعاطف مع الناس." مواقف سيلينا غوميز تجدر الإشارة إلى أنّ هذه ليست المرّة الأولى التي تتطرق فيها سيلينا غوميز إلى مواضيع إنسانية جدليّة، إذ أنّها لم تتوقف عن الدفاع عن المهاجرين رغم الانتقادات. فغوميز معروفة بتاريخها في مساندة هذه القضايا، وسبق أن أنتجت فيلماً وثائقيًّا بعنوان "العيش بلا وثائق"، سلّطت فيه الضوء على معاناة العائلات المهاجرة غير الشرعية. كما تحدّثت في مناسبات مختلفة عن جذورها المكسيكية وتجارب عائلتها، مؤكدة أنها تفهم المعاناة التي يعيشها المهاجرون. (المشهد)