شهد العراق خلال الأيام الماضية موجة برد قاسية تأثرت بها مختلف مناطقه، نتيجة تأثره بكتلة هوائية قطبية باردة. تسببت هذه الكتلة في انخفاض حاد بدرجات الحرارة وتساقط الثلوج في بعض المناطق الشمالية والغربية. في هذا المقال نتعرف إلى موعد انتهاء موجة البرد في العراق 2025، وحالة الطقس في رمضان. موعد انتهاء موجة البرد في العراق 2025 حددت هيئة الأنواء الجوية العراقية يوم الخميس المقبل الموافق 27 فبراير، موعدًا لانتهاء موجة البرد التي أثرت على البلاد خلال الأيام الماضية. ومن المتوقع أن تبدأ درجات الحرارة في الارتفاع التدريجي بدءًا من يوم الجمعة 28 فبراير، حيث تعود درجات الحرارة العظمى إلى معدلاتها الطبيعية. ومع ذلك، ستظل الأجواء باردة خلال ساعات الليل والصباح الباكر حتى تستقر الأحوال الجوية بشكل كامل. وأوضح المتحدث باسم الهيئة، عامر الجابري، أن العراق تأثر بكتلة هوائية قطبية باردة. أدت هذه الكتلة الباردة إلى انخفاض حاد في درجات الحرارة، مما تسبب في أجواء قارصة البرودة، خصوصًا في المناطق الجبلية والشمالية.وأوضح الجابري أن تدني مستويات الرطوبة جعل الكتلة الهوائية أكثر جفافًا، مما زاد من شدة البرودة. وشهدت بعض المناطق في العراق هطولًا للثلوج بكميات متوسطة إلى قليلة، خصوصًا في المناطق الجبلية الشمالية والغربية. ورغم أن هذه الظاهرة ليست شائعة في العراق، إلا أن تأثير الدوامة القطبية جعل الطقس أكثر برودة من المعتاد. انشطار الدوامة القطبية تتسبب في الطقس البارد وفقًا لخبراء المناخ، فإن موجة البرد الأخيرة في العراق كانت ناتجة عن انقسام الدوامة القطبية، مما أدى إلى تدفق الهواء البارد جنوبًا نحو المنطقة. وأشار أستاذ علم المناخ والأرصاد الجوية في جامعة لينكولن ببريطانيا، إدوارد حنا، إلى أن هذه الظاهرة تتسبب في انخفاض كبير في درجات الحرارة في الشرق الأوسط خلال فصل الشتاء. تأثرت مناطق أخرى في الشرق الأوسط بهذه الموجة الباردة، بما في ذلك بلاد الشام، شمال السعودية، ومصر. الدوامة القطبية هي نظام من الرياح الباردة يدور حول القطب الشمالي، يعمل كحاجز يمنع الهواء البارد من التمدد جنوبًا. لكن في بعض الأحيان، قد تنقسم هذه الدوامة بسبب اضطرابات جوية، مما يسمح للهواء القطبي بالاندفاع نحو المناطق المعتدلة، متسببًا في موجات برد قاسية. الطقس المتوقع في شهر رمضان تزامنًا مع حلول شهر رمضان، ستشهد الأيام العشرون الأولى منه استمرار تأثير الأجواء الشتوية، مع برودة ملحوظة، خصوصًا في ساعات الليل. أما العشر الأواخر فستكون ضمن فصل الربيع، ما يعني تحسنًا تدريجيًا في الطقس.(المشهد)