بيعت في مزاد لوحة مسروقة مرتين لرسام عصر النهضة الإيطالي تيتيان، عثر عليها ذات مرة في كيس بلاستيكي داخل محطة للحافلات بلندن، لقاء مبلغ بلغ 22 مليون دولار، وفقا لصحيفة "واشنطن بوست". وكانت سُرقت لوحة "الاستراحة خلال الترحال إلى مصر" من منزل مالكها في عام 1995 وتم العثور عليها داخل كيس بلاستيكي أبيض وأزرق بسيط في محطة للحافلات جنوب غرب لندن بعد 7 سنوات من سرقتها. ونظّم المزاد دار كريستيز بلندن في 2 يوليو، وقال رئيس دار كريستيز في المملكة المتحدة أورلاندو روك في بيان: "هذه النتيجة هي تكريم للفن الذي لا تشوبه شائبة والجمال الهادئ لهذه التحفة الفنية لتيتيان، والتي تعد واحدة من أكثر المنتجات جمالا في شباب الفنان".لوحة "الاستراحة خلال الترحال إلى مصر" ويعد سعر البيع رقما قياسيا لفنان عصر النهضة، الذي تصفه المتاحف بأنه أعظم رسام في البندقية في القرن السادس عشر، وقبل البيع في أبريل، وصفتها دار المزادات بأنها "أهم عمل لتيتيان يُطرح في سوق المزادات منذ أكثر من جيل". وتُصوّر اللوحة الطفل يسوع ومريم ويوسف يستريحون خلال هروبهم إلى مصر، بعدما علموا أنّ هيرودس ملك يهودا يريد قتل المسيح الصغير. وقام تيتيان واسمه الحقيقي تيزيانو فيسيليو برسم هذا العمل في العقد الأول من القرن السادس عشر، في مطلع حياته المهنية. يبلغ قياس اللوحة 18.25 بوصة × 24.75 بوصة (46.2 سم × 62.9 سم)، وتُعد صغيرة جدا مقارنة ببعض الأعمال الضخمة التي اشتهر بها تيتيان لاحقا في حياته. تاريخ اللوحة زيّنت اللوحة منازل العديد من الأرستقراطيين الأوروبيين، إلا أن القوات النابليونية سرقت اللوحة أثناء الاحتلال الفرنسي لفيينا عام 1809 وتم نقلها إلى باريس. أُعيدت إلى فيينا في عام 1815، وتم نقلها مجدّدا عبر المجموعات الخاصة إلى أن انتهى بها المطاف لدى جون ألكسندر ثين، مركيز باث الرابع، في ويلتشاير، إنجلترا. وفي عام 1995، سُرقت من لونغليت منزل أحفاد ثين واختفت لمدة 7 سنوات، قبل أن يعثر عليها المحقق الفني تشارلز هيل في محطة للحافلات بلندن. (ترجمات)