أقفلت محكمة جنايات طنطا قضية "عروس طنطا" آية الشبيني التي قتلها زوجها بعد 48 ساعة من زفافهما داخل منزلهما في قرية نيفيا التابعة لمركز طنطا بمحافظة الغربية، بتأييد حكم إعدام الزوج المدان.حياة آية وخيارهاخلال مرحلة الإعدادية، فقدت الطفلة آية والدها. هذه الفتاة التي تربّت في عائلة هي الأصغر فيها، كبرت بسرعة وواصلت تعليمها وعملت باكرا لتُنفق على نفسها.آية كغيرها من الفتيات حلمت وفكرت بالزواج. ومثل بنات جيلها تقدّم لها أكثر من شاب، إلا أنها رفضت الكل ووافقت على محمد. فقد خدعها قلبها الذي أوحى لها أنّ هذا الشاب هو الملجأ، فأخبرت أسرتها أنها استراحت له، وفي أغسطس الماضي تمت الخطوبة.خلال الفترة بين الخطوبة والزواج، لم تشعر آية بالخوف ولم تفكر في لحظة أنّ الحدث الذي ظلت تحضّر له كل تلك الفترة، سينتهي بموتها.دوّري على بنتك في المستشفىصباح يوم الحادث، كانت والدة "آية" في سوق القرية تشتري احتياجاتها من الطعام استعدادًا لتجهيز عشاء ابنتها العروس. التقت نساءً من القرية في السوق، وعرفت منهنّ أنّ أمرًا خطيرًا وقع لآية.هُرعت الأم لنجدة ابنتها، وهناك التقت والدة المتهم التي كانت تجلس أمام المنزل. وتقول أمّ العروس: "لم تقل أمّه شيئًا سوى: بنتك مش هنا دوّري عليها في المستشفى".كان شقيق "آية" الأكبر قد تلقّى قبل وصول والدته اتصالًا هاتفيًا من زوج أخته القاتل، الذي طلب منه الحضور لمنزل الزوجية، حيث صُدم شقيق الضحية بشقيقته الضحية قتيلة بـ 35 طعنة في جسدها داخل غرفة نومها."ليا أسبابي الخاصة لقتلها"في الجلسة الأخيرة للمحاكمة، حاول دفاع المتهم الدفع بجنونه، مطالبًا بإيداعه إحدى دور الرعاية الطبية المتخصصة لمعالجة الأمراض النفسية والعصبية، وقال إنّ شهود الإثبات في الواقعة لم يوجدوا وقتها، ولا يصلحون لأن يكونوا شهودًا ضد المتهم، مؤكدًا أنه لم ينفِ واقعة القتل لكن ليس عمدًا ولا مع سبق الإصرار والترصد.كما علل الدفاع جريمة القتل بأنّ الزوج القاتل طلب من زوجته حقه الشرعي، لكنها أبت ففقد صبره. بينما لم يجب المدان على أسباب قتله زوجته بعد 48 ساعة من زفافهما، إلا بجملة: "ليا أسبابي الخاصة لقتلها".وقد طالب دفاع المجني عليها بتوقيع أقصى عقوبة على المذكور، مؤكدًا أنه خطط لارتكاب الجريمة وأصر عليها في خلال مدة زمنية تكفي للتروّي، مسددًا نحوها 35 طعنة لجسدها، قبل أن يبدّل ملابسه ويتصل بشقيق المجني عليها لإخباره بجريمته.وأحالت المحكمة أوراق الزوج القاتل إلى مفتى الجمهورية، وجاء رأي المفتي بالتصديق على قرار المحكمة، فأصدرت حكمها بتأييد حكم إعدامه شنقًا.(وكالات)