في عام 2006، عندما توفي زوج أنغو خاتيوادا، وهو طيار في شركة طيران نيبالية صغيرة في حادث تحطم طائرة، تعهدت بمواصلة حلم زوجها.عارضت خاتيوادا أسرتها، وتخلت عن حياتها المهنية في التمريض وواصلت سنوات من التدريب التجريبي في الولايات المتحدة، حيث قامت بتربية ابنتها بمساعدة والديها، ثم عادت إلى نيبال وعملت في نفس شركة الطيران، التي كان يعمل فيها زوجها، بحسب صحيفة نيويورك تايمز.في عام 2010، ترقت إلى رتبة نقيب بعد أن أمضت آلاف الساعات في الطيران.الأحد الماضي، لقيت خاتيوادا نفس مصير زوجها، عندما تحطمت طائرتها "آي تي آر 72" التابعة لشركة الطيران ييتي والآتية من العاصمة كاتماندو، التي كانت تقل 72 شخصا، هم 68 راكبا و4 من أفراد الطاقم، وذلك عند اقترابها من مطار بوخارا المحلي.وذكرت السلطات أنها عثرت حتى اللحظة على 69 جثة، فيما يجري تشريح 24 منها.من جانبه، قال جوبال ريجمي، صديق والدها: "طلب والد أنغو منها عدم اختيار مهنة الطيار. بعد وفاة زوجها، كانت مصممة على أن تصبح طيارا".ولا يزال سبب الحادث مجهولا إلا أن مقطعا مصورا نشر عبر شبكات التواصل الاجتماعي، أظهر الطائرة المجهزة بمحركين تجنح فجأة يسارا عند الاقتراب من مطار بوخارا مع سمع دوي انفجار قوي.وقال الخبير في القطاع الجوي غريغ والدون لوكالة فرانس برس إنه من خلال مشاهدته للفيديو بدت الطائرة وكأنها في حالة "انزلاق الجناح"، ما يعني أن أحد الأجنحة لم يعد يدعم فجأة ثقل الطائرة.وأضاف رئيس تحرير مجلة "فلايت غلوبال" والدون: "إذا كنتم على ارتفاع منخفض، تشكّل حادثة كهذه مشكلة كبيرة".واعتبر الخبير في الطيران في جامعة سنغافورة للإدارة تيرينس فان، بعدما شاهد الفيديو نفسه، إن تحديد ما إذا كان سبب الحادث هو خطأ طيار أو عطل ميكانيكي أمر مستحيل".منذ أوائل التسعينيات، شهدت نيبال أكثر من 30 حادثا مميتا للطائرات، وفقا لشبكة سلامة الطيران.ويقول مشغلو الطائرات إن نيبال تفتقر إلى المنشآت التي تتيح توقع الأحوال الجوية الدقيقة خصوصا في المناطق الجبلية النائية.ويتغير الطقس أيضا بسرعة في الجبال ما يجعل ظروف الطيران أكثر صعوبة. (ترجمات)