في حلقة مميزة من بودكاست "عندي سؤال" الذي يُعرض عبر قناة "المشهد"، استضاف الإعلامي محمد قيس الفنان السوري سامر إسماعيل في حوار عميق ومشوّق. وناقشت الحلقة، مسيرة إسماعيل المهنية، حيث يلقي الضوء على أبرز محطاته الفنية وبطولاته التي جعلته من الأسماء اللامعة في الدراما العربية. وتناول الحديث الجانب الشخصيّ من حياة الفنان، في محاولة للتعرف على الأبعاد المختلفة لشخصيته وأفكاره. فدعونا نتعرف في هذا التقرير إلى كواليس نجاحات وتحديات الممثل سامر إسماعيل."لا جواب محسوم في الحياة"وجه الإعلامي محمد قيس سؤاله إلى سامر إسماعيل بشأن وجود أسئلة لم يعثر لها عن إجابات حتى الآن، فرد الفنان السوري أنه حتى الآن لم يصل إلى أّي جواب محسوم في الحياة، قائلا إن "الحياة دائمًا متغيرة"، ولذا، فقناعاته الشخصية من الممكن أن تتغير بمرور الوقت. وعلّل ذلك بأنه من الممكن ألا تكون قناعاته في البداية صحيحة بنسبة 100%، ولذا من الممكن أن تتغير فيما بعد بسبب ليونته في ألا يكون متعنتا لأفكار أو طريقة معينة.أما عن أكبر درس علمته إياه الحياة، فجاء رد إسماعيل بأن هذا الدرس هو "الصبر في الحياة"، مؤكدا أنه كلما صبر، تكون النتائج أفضل ما يكون. وقال إن اللون الأبيض يطغى على حياته، وأوضح إن الصحة والعائلة والأصدقاء والعمل من أبرز النعم فيها. أولادي يحملون جنسية أخرىأما عن الأمنيات والأشياء التي لا تزال ناقصة في حياته، قال إسماعيل إنه ينقصه ما ينقص أغلب السوريين، ألا وهو الأمان والاستقرار. وقال إنه حرص على أن تظل عائلته في دمشق، وألا يستسلم للوضع الراهن، ويظل يحارب من أجل إيجاد إمكانية للنجاة والعيش وعدم التخلي عن الأصول والجذور بجانب الأهل والأقارب. خلال حديثه، قال الفنان السوري إن أولاده يحملون جنسيتين، حيث إن زوجته تحمل الجنسية الصربية والسورية، ولذا، فكان من الإمكان أن يكونوا في صربيا، ولكنه على الرغم من حبه للثقافة الصربية، إلا أنه فضّل أن يظل في سوريا حيث بلاده التي يحب، حتى يعلم أولاده هويتهم الحقيقية، ويكونون بالقرب من عائلتهم الكبيرة، ويتعلمون الكثير عن لغتهم وثقافتهم. وبين إسماعيل إنه لم يكن من السهل البقاء في سوريا، ولكنه حاول قدر الإمكان ليتمكن من تشكيل حياة لأولاده بعيدة قدر الإمكان عن المصاب الذي يتعرض له الشعب السوري، وفي الوقت ذاته يتمكنون من النهل من الثقافة والبيئة التي يحيون فيها.ذكرياته في حمص بسوريا تطرق الحديث أيضا إلى ذكريات سامر إسماعيل بحمص، وقال إن هناك علاقة غريبة بين حمص وأهلها، ووصفها بالمدينة البسيطة الحنونة، حيث تعدادها السكاني أقل من المدن الأخرى، وكذلك نشاطاتها أبسط وتتسم بالهدوء وتنتشر المحبة والمشاركة بين سكانها. وأوضح إسماعيل أن شخصيته تشبه مدينة حمص كثيرًا، كذلك أغلب من يعيشون في حمص يتمتعون بنوع معين من الطيبة، وميل إلى البساطة. وعن طفولته، تحدث أنه ولد في العاصمة السعودية الرياض، حيث كان يعمل والده ووالدته فيها. وأضاف أنه لا يعلم الكثير عن تلك الفترة، فقد عاد إلى مدينة حمص في عمر صغير جدًا، ولم يتركها حتى التحق بالمعهد. وتحدث سامر إسماعيل عن والده، وقال إنه كان رسامًا ومهندس ديكور، موضحا أن حياته مثل غيره من الفنانين لم تكن سهلة مطلقًا، حيث أن الموهبة لا تعد كافية لتحقيق النجاح، ولكنه يتطلب الكثير من العمل والاطلاع لثقل الموهبة ويتمكن الفن من الوصول إلى النور، ويصبح مجديًا. (المشهد)