استضافت إحدى وسائل الإعلام العراقية الباحث والمحلل السياسي العراقي غيث التميمي من مقر إقامته في بريطانيا.غيث التميمي وخلال حديثه عن الأوضاع القائمة اليوم في الشرق الأوسط وخصوصا الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة "حماس"، دافع عن إسرائيل التي قال إنها دولة مدعومة من الكثير من الدول الغربية واعتبر أن من حقها الدفاع عن نفسها.وعندما قال المذيع للتميمي إن كل العالم يرى إسرائيل دولة مارقة ومجرمة، أجاب غيث التميمي: "إلا أنا".وردا على سؤال من المذيع، قال غيث التميمي إنه مقهور بالدرجة الأولى على الأموال العراقية التي اعتبر أنها أنفقت ضمن هجوم 7 أكتوبر على إسرائيل، وبالدرجة الثانية على الشعب الإسرائيلي الذي يستحق الحياة مشددا على أن "حماس" منظمة إرهابية.وأثارت تعليقات غيث التميمي موجة اعتراضات وغضب بين الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي في العراق والعالم العربي، وزادت التساؤلات حول من هو غيث التميمي؟ ولماذا أدلى بهذه التصريحات؟ وهل فعلا صدر قرار "منع من الظهور إعلاميا" بحقه؟ من هو غيث التميمي؟غيث التميمي هو باحث وكاتب من الجنسية العراقية يعيش في بريطانيا.ولد في مدينة الكاظمية في بغداد.درس في النجف وتخصص في مجال دراسات الفكر الإسلامي.رئيس المركز العراقي لإدارة التنوع، وعضو الجمعية العلمانية العالمية.ناشط مدني وسياسي.اعتقل مرات عدة بسبب تصريحاته المثيرة للجدل وكان آخرها قبل 3 أيام من سقوط نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين.بعد عام 2003 كان جزءاً من التيار الصدري وخاض المفاوضات مع القوات الأميركية ممثلاً عن التيار الصدري، مع المستشار الأميركي بول بريمر.ساءت علاقاته مع التيار الصدري بسبب تصريحاته عام 2005.تعرّض لمحاولتي اغتيال انتهت بمقتل أحد أبنائه.يقيم في لندن منذ يوليو 2015 ويعقد لقاءات صحفية ومقابلات تلفزيونية ينتقد فيها أحزاب الإسلام السياسي الحاكم في العراق منذ 2003 والهيمنة الإيرانية على العراق، ويدعو لإقامة دولة مدنية عادلة.قرار منعه من الظهور إعلاميابعد الجدل الذي أثاره بتصريحاته، اتخذت هيئة الإعلام والاتصالات في العراق قرارا بمنع ظهور واستضافة غيث التميمي لمدة 3 أشهر على كافة وسائل الإعلام.وبموجب القرار، طلب من كل المؤسسات الإعلامية الالتزام بما أعلنته هيئة الإعلام والاتصالات في العراق، على أن تتحمل الوسيلة المخالفة التبعات القانونية لذلك.من جهته، هاجم غيث التميمي القرار الصادر بحقه بشكل عنيف واعتبره "وسام شرف انتظره طويلا".(المشهد)