تحدث الفنان السوري بسام دكاك لقناة ومنصة "المشهد" عن تفاصيل وظروف اعتقاله في السجون السورية بسبب مساندته للثورة السورية منذ انطلاقتها عام2011، موضحاً أنه عمل من منطلق إنساني كونه كان "مختارًا" لإحدى المناطق بدمشق، وقام بتشجيع المتظاهرين في مطالباتهم بالحرية. واستذكر بعض التفاصيل التي رافقت عمله، والتي استدعت لاحقاً اعتقاله لأنه لم يتجاوب مع أجهزة المخابرات السورية آنذاك في الإقرار عن أسماء وأماكن المتظاهرين. ولم يتمالك دكاك دموعه التي غلبته وهو يتحدث عن التعذيب والمعاناة التي عاشها داخل سجن الخطيب بدمشق، حيث تم شتم عائلته وزوجته، وإطفاء السجائر بجسده إضافة إلى الكثير من التفاصيل القاسية، ومن بعدها ما أسماه السجن الكبير في الحياة العامة نظراً لأنه ظلم ممن حوله وظلم بعمله الفني، كما عانى أبناؤه في حياتهم العملية بسببه، مما دفعهم إلى السفر خارج البلاد بينما عمل دكاك في مهن كثيرة منها عامل نظافة، ومنها عمله على "عربة" لبيع الفطائر، مع تناقص العروض التي تقدم له في الجانب الفني، وغياب أي مردود مادي آخر، وسلبه سيارته. "تشكيل منظمة إرهابية"وبين الفنان السوري أن تهمته كانت تشكيل منظمة إرهابية والتكتم على جريمة قتل، حيث قضى ما يقارب العامين في السجن. ورغم ذلك لم يفكر بالسفر، لأنه لا يمكن أن يترك بلده وعائلته، ويسعى إلى النجاح والانطلاق من سورية رافضًا كل المغريات التي قدمت له بحسب قوله. وناشد بالوقت الراهن أن يتم السماح للفنانين بالعمل ومتابعة تصوير أعمالهم بظل توقف تصوير العديد من المسلسلات بعد سقوط النظام السوري، حيث يشارك في مسلسلات "حبق" و"العهد" و"بنات الباشا". وشدد على أن المرحلة الحالية تتطلب تعايشاً مشتركا بين جميع أطياف الشعب السوري، وأن تلغى المحسوبيات التي كانت قائمة بوقت سابق. متمنياً ألّا يتم الحكم على الفنانين من بعيد، ومهاجمتهم وجرحهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي من دون الدراية بحقيقة ما يمرون به وهو ما حدث معه، إذ تم اعتباره كاذبا ومدعيا بغية الحصول على مصالح معينة نافياً كل ما قيل عنه، ومشددا على أنه يشعر برغبة جامحة في الحديث بحرية عما مرّ به. (المشهد - دمشق)