افتتح الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الأحد، بشكل رسمي جامع الجزائر، والذي صُنّف كثالث أكبر مسجد في العالم والأكبر في قارة إفريقيا، بعدما غاب عن أول صلاة أقيمت فيه في 2020 بسبب إصابته "كوفيد-19".وأظهرت صور بثها التلفزيون الرسمي الجزائري وصول الرئيس تبون إلى الجامع الذي يقع بالضاحية الشرقية للعاصمة الجزائر، من أجل الإشراف على افتتاح المسجد كاملا. وفي أكتوبر 2020، تعذر على تبون افتتاح المسجد، بسبب إصابته بـ"كوفيد-19"، فناب عنه رئيس الوزراء آنذاك عبد العزيز جرّاد لكن لافتتاح قاعة الصلاة فقط التي يمكن أن تستقبل 120 ألف مصلّ ويكسوها سجاد باللون الأزرق الفيروزي مع رسوم زهرية، وفق طابع تقليدي جزائري.مركز إسلامي شاملويضم جامع الجزائر بالإضافة إلى قاعة الصلاة، 12 مبنى يشمل مكتبة تتضمن مليون كتاب وقاعة محاضرات ومتحف للفن والتاريخ الإسلامي ومدرسة عليا للعلوم الإسلامية لطلاب الدكتوراه.أما مئذنته التي يمكن رؤيتها من كل أنحاء العاصمة الجزائرية وحتى من المدن المجاورة، فهي الأعلى في العالم، إذ يبلغ ارتفاعها 267 مترًا، ويصل ارتفاع المبنى إلى 43 طابقًا. وتسبب هذا المشروع الضخم الذي أراده الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، المستقيل منذ 18 شهرًا إثر انتفاضة شعبية عارمة ضده، بجدل كبير في السنوات الأخيرة في الجزائر منذ بدء بنائه في 2013 بسبب تكلفته التي بلغت رسميًا أكثر من 750 مليون يورو، وهي القيمة التي جاءت أكثر بكثير مما كان متوقعًا. (وكالات)