في خطوة أثارت اهتمام الرأي العام المغربي، أصدرت النيابة العامة في محكمة الاستئناف بفاس تعليماتها للشرطة القضائية باعتقال المدير الجهوي السابق لشركة "العمران بجهة الشرق"، زكرياء لزرق، وعدد من الموظفين والمقاولين. فما سبب اعتقال المدير العام السابق لشركة العمران؟ شكوى من المدير العام لشركة العمران القرار باعتقال المدير العام السابق لشركة العمران جاء على خلفية اتهامات تتعلق بتبديد واختلاس أموال عمومية. وقد جاءت هذه القضية لتسلط الضوء على اختلالات مالية وإدارية كبيرة داخل واحدة من أهم شركات التنمية العقارية في المغرب. سبب اعتقال المدير العام السابق وفق المعلومات المتوافرة، بدأت التحريات بناءً على شكوى تقدم بها المدير العام لمجموعة "العمران"، حسني الغزاوي، تتعلق بالاختلاسات المالية والإدارية التي عرفتها شركة "العمران بجهة الشرق". وقد أشارت التحقيقات إلى وجود تلاعبات مالية خطيرة خلال فترة إدارة المدير المعتقل، أبرزها صرف أموال عمومية في مشاريع غير مربحة، ما كبد الشركة خسائر فادحة تجاوزت ملياري درهم. تحركت الشرطة القضائية إلى مدينة وجدة لتوقيف زكرياء لزرق، المدير الجهوي السابق، ووضعه تحت تدابير الحراسة النظرية، إلى جانب 4 مسؤولين كبار في الشركة وشخصين يملكان مقاولتين متخصصتين في البناء يُشتبه في تورطهما في قضايا فساد متعلقة بصفقات نفذت في مدن بركان، كرسيف، والناظور. وكشفت التحقيقات أن شركة "العمران الشرق" كانت تمر بأوضاع مالية صعبة، حيث تراكمت عليها الديون وتم الحجز على حساباتها البنكية من قبل شركات نفّذت أشغالاً لصالحها. هذا الأمر دفع الإدارة المركزية إلى إجراء عملية تدقيق في مارس 2024، وهو ما أظهر تجاوزات خطيرة وتلاعب في الموارد المالية. جهود الإنقاذ وإعادة الهيكلة على إثر الأزمة، تدخل الرئيس المدير العام لمجموعة "العمران" لإنقاذ الشركة من الإفلاس عبر دعم مالي تجاوز 400 مليون درهم من الشركات الفرعية، ما ساعد في سداد جزء من الديون وإعادة فتح الورش المتوقفة. كما تم تعيين مدير عام جديد من أبناء المنطقة، مع وضع خطة شاملة لإعادة هيكلة الشركة وتنشيط ديناميتها التجارية.(المشهد)