خلال الشهرين الماضيين، هزّت حوادث طائرات غير عادية العالم الأمر الذي يُثير الكثير من المخاوف حول سلامة الطيران المدني، خصوصًا في الولايات المتحدة التي تعرضت لأكثر من حادث.مع كل حادث، يتم تداول لقطات الفيديو على الفور تقريبًا وعلى نطاق واسع عبر الإنترنت، ما يسبب صدمة لمزيد من المسافرين، الذين يقولون إنّ موجة حوادث الطائرات الأخيرة قد زادت من قلقهم بشأن الرحلات الجوية. وقالت جيمي ريندي، البالغة من العمر 28 عامًا والتي تعيش في أتلانتا، إنها تغلبت على الخوف من الطيران قبل بضع سنوات. ولكن هذا الشعور أصبح أكثر كثافة في الأشهر الأخيرة.وأضافت "من الصعب أن تشعر بالأمان عندما تكون خارج السيطرة تمامًا وعندما لا يكون لديك أيّ إحساس بما يحدث أثناء وجودك في الطائرة". "في نهاية المطاف، هذا هو الجزء الأكثر رعبًا من كونك راكبًا. إنه فقدان الثقة في الصناعة".تمتد الحوادث الأخيرة، التي لا تزال قيد التحقيق، إلى بلدان وأنواع مختلفة من الطائرات، وفق صحيفة "نيويورك تايمز". على مدى الشهرين الماضيين، وقعت حوادث مميتة في كوريا الجنوبية والولايات المتحدة وأذربيجان. أكثر أشكال السفر أمانافي الولايات المتحدة، شملت بعض الحوادث طائرات تجارية، بينما كانت حوادث أخرى على متن طائرات خاصة أصغر تخضع لمتطلبات سلامة أقل صرامة. من بين جميع الطائرات، يتعين على الطائرات التجارية الكبيرة تلبية أكثر لوائح السلامة صرامة.في التفاصيل، قال المحقق السابق في حوادث الطيران، جيف جوزيتي، إنه من السابق لأوانه تحديد العوامل المشتركة التي تربط الحوادث الأخيرة التي شملت شركات الطيران الأميركية، والتي شملت الاصطدام في الجو في مطار ريغان الوطني في 29 يناير وتحطم طائرة ركاب تقل 10 أشخاص في ألاسكا في 6 فبراير.وأكد الخبراء أنّ الطيران هو بلا شك أكثر أشكال السفر أمانًا. من جانبه، قال أستاذ الإحصاء في أميركا أرنولد بارنيت، إنّ خطر الموت على متن رحلة يقترب من الصفر. وقال إنّ الحوادث البارزة في الآونة الأخيرة هي مجرد مصادفة.وأضاف "يصعد 12 مليون شخص على متن الطائرات كل يوم، في المتوسط، كل عام. وفي الغالبية العظمى من الأيام لا يتعرض أيّ راكب للإصابة ناهيك عن الموت".لكنّ الحوادث الأخيرة يجب أن تدفع إلى التحليل الدقيق واليقظة بشأن "العيوب المحتملة في النظام"، كما قال جوزيتي. كان تصادم واشنطن العاصمة هو أخطر حادث يتعلق بشركة طيران أميركية يقع منذ أكثر من عقد من الزمان.(ترجمات)