في 21 مايو 2022، أصبح توم تورشيتش، من نيوجيرسي الأميركية، عاشر شخص يحقّق الإنجاز التاريخي الرائع وهو التجول حول العالم بينما كلبته سافانا تصدّرت القائمة في هذا الوقت.إنجاز عالميولاقى الثنائي ترحيبًا لدى عودتهما إلى الوطن، باحتفال ضخم حضره العديد من أصدقاء تورشيتش وعائلته. وكانت لحظة الانتصار هي نهاية مسار دام 7 سنوات، قطعا خلالها 48 ألف كيلومتر، عمل تورشيتش وقتًا طويلا لتحقيقها: "كان الأمر سرياليًا للغاية"، هذا ما قاله تورتشيتش من منزل والديه في بلدة هادون.وتابع: "كنت أتخيل كيف ستكون النهاية لفترة طويلة.. وعندما حدث ذلك، كان هناك أشخاص يصطفون في الشوارع ويمشون معي". وقضى توم تورشيتش وكلبته سافانا حوالي 7 سنوات في التجول حول العالم.وقطع الثنائي 6 قارات و38 دولة، بما في ذلك تشيلي وبنما وكازاخستان.كل شيء انتهىولكن بعد عودتهما، عندما بدأت نشوة الانتصار تتلاشى شيئا فشيئا، أدرك تورشيتش أن الجزء الأهم من حياته قد انتهى، وعليه القيام بشيء آخر. ويقول: "لقد أدركت هذا نوعًا ما عندما كنت أسير في الحديقة مع سافانا. الحياة تستمرّ وهذا الشيء الذي كان حياتي كلها انتهى إلى الأبد. ويمكنك أن تعيش الحياة من دون هدف عظيم كهذا ولكن بصعوبة".لقد أدرك تورتشيتش، الذي تمت مقارنته بفورست غامب، الشخصية التي لعبها توم هانكس في فيلم عام 1994، أنه سيتعين عليه المضي قدمًا والاستمرار في القيام بالأشياء التي لا تعني له بقدر ما يعني له التجول حول العالم.ووفقًا للشاب، بلغت الأمور ذروتها عندما انتقل إلى سياتل ليكون مع شريكته بوني سنايدر، التي التقى بها في نهاية رحلته، في نوفمبر الماضي.الحياة تستمرّويقول: "ربما كانت هذه أول حالة اكتئاب أعيشها. كنت ضائعا ولا هدف أمامي".وبينما كان يشق طريقه للخروج من هذه الظلمة، توفيت صديقته سافانا. ويتذكر تورتشيتش كيف كان عائدا من إجازة مع سنايدر، التي كانت في حالة حداد على فقدان كلبها كليو، عندما علم أن سافانا مريضة بشدة وتحتضر.حزن الشاب كثيرا على رفيقة مشواره لكنه ممتن لأنها رافقته في هذه المغامرة التاريخية ويقول إنه ما كان لينجح في رحلته من دونها. وبعد ذلك، قرر توم التركيز على كتابة مذكرات رحلته، ويقول اليوم بعد صدور كتابه: "أريد الاستمتاع بالحياة من دون مشي أو حتى سفر لقد تجاوزت الأمر الآن.. أريد فقط أن أكون في مكان واحد".(ترجمات)