مع سقوط النظام السوري، بدأ آلاف السوريين بالعودة لأرضهم، خصوصا الصحفيين منهم، والصحفية ديما عز الدين كانت إحداهم. فمن هي ديما عز الدين؟عادت ديما عز الدين إلى دمشق بعد غياب دام 14 عامًا في المنفى وهي مراسلة لأحد القنوات العربية.وفي رسالتها الأولى، لم تتمكن عز الدين من كبح دموعها وهي تعلن على الهواء عودتها إلى دمشق، التي وصفتها بـ"أمها الثانية". وأضافت أن حرمانها من العودة إلى بلادها خلال فترة حكم الأسد لم يكن قدرها فقط، بل كان قدر معظم الصحافيين السوريين الذين اضطروا للعيش في الخارج.من هي ديما عز الدين؟ديما عز الدين هي إعلامية سورية نشأت في دمشق. بدأت مسيرتها المهنية في عام 2005 مع إطلاق قناة شام المحلية، ثم انتقلت في العام التالي للعمل كمذيعة في قناة روسيا اليوم. بعد ذلك، انتقلت للعمل في صحيفة "الوطن" السورية الخاصة، ومن ثم انتقلت إلى قناة "إن بي آن" في لبنان حيث كان أول ظهور إعلامي لها هناك. فيما بعد، عملت في قناة "بي بي سي عربي"، قبل أن تستقيل منها بعد ثماني سنوات وتنضم إلى قناة "العربي" في قطر.مقتل أكثر من 700 صحفي سوريوفقًا لتقرير نشرته الشبكة السورية لحقوق الإنسان في عام 2020، فقد قُتل أكثر من 700 صحفي وإعلامي سوري منذ عام 2011، كان أغلبهم ضحايا لنظام الأسد، بينما قُتل آخرون على يد تنظيمات متشددة.وأشار التقرير، الذي صدر في اليوم العالمي لحرية الصحافة، إلى أن سوريا تعد من أكثر الدول فتكا بالصحفيين، حيث تصدرت قائمة الدول من حيث عدد القتلى من الصحافيين في عام 2019.في هذا السياق، توجهت عز الدين بتحية لأرواح زملائها الصحفيين الذين فقدوا حياتهم، وللأحياء منهم الذين واصلوا أداء رسالتهم في فضح ممارسات النظام السابق، كما وجهت تحية للصحفيين العرب الشجعان الذين رفعوا أصواتهم في مواجهة النظام.(المشهد)