أعلن رئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس جونسون أن الملكة الراحلة إليزابيث الثانية كنت تعاني من سرطان مميت في العظام قبل وفاتها.وقال جونسون في مذكراته المعنونة (Unleashed) والتي ستُنشر قريباً، إن الملكة كانت تعاني من سرطان في العظام وأن وقتها كان ينفد، مع العلم أنه طبقاً لشهادة الوفاة الرسمية الصادرة عن القصر الملكي، فقد فارقت إليزابيث الثانية الحياة "لأسباب طبيعية".ووصف جونسون تفاصيل المرة الأخيرة التي رأى فيها الملكة إليزابيث على قيد الحياة، قبل يومين من وفاتها، حينما تقدم باستقالته لها، حسبما أوردت الصحف البريطانية اليوم الثلاثاء. وأكد رئيس وزراء بريطانيا السابق في مذكراته: "كنت على دراية منذ عام ونيف أنها مصابة بسرطان العظام، كان أطباؤها قلقين حيال دخولها في مرحلة انهيار عنيف في أي لحظة". وتابع: "تدهورت حالتها كثيراً في الصيف، وكانت تبدو في غاية الشحوب وأكثر انحناء، وتملأ الكدمات الداكنة يديها ومعصميها، ربما كانت آثار محاليل أو محاقن".وأكد "إلا أن ذهنها، كما أبلغني مساعدها الشخصي إدوارد، كان حاضراً ولم يتأثر البتة بمرضها، بل أنها رسمت في مرات عديدة من محادثتنا ابتسامتها البيضاء العريضة ذات الجمال المباغت التي ترفع الحالة المعنوية".كما أشار جونسون "عرفت من إدوارد لاحقاً أنها كانت تعي كل شيء حول مرضها، وأنها سترحل عن العالم في الصيف، لكنها كانت عازمة على التحمل وإتمام المهمة الأخيرة لها: الإشراف على تداول السلطة سلمياً وتكليف الحكومة الجديدة، وقد انتظرت كي تضيف رئيس وزراء آخر إلى قائمتها". وفارقت الملكة إليزابيث الثانية الحياة بعد يومين من استقبالها رئيسة الوزراء الجديدة وقتها ليز تراس، التي جاءت خلفاً لبوريس جونسون.(وكالات)