أدانت محكمة فرنسية رجلًا يبلغ من العمر 72 عامًا، يدعى دومينيك بيليكوت، بتهم متعددة، بما في ذلك الاغتصاب المشدد، بعد أن وُجهت إليه اتهامات بتخدير زوجته السابقة مرارًا وتكرارًا وتجنيد عشرات الرجال للاعتداء عليها جنسيًا.وأعلنت هيئة القضاة في محكمة أفينيون، جنوب فرنسا، أنّ بيليكوت مذنب باغتصاب زوجته السابقة، جيزيل بيليكوت، بالإضافة إلى سلسلة طويلة من الجرائم الأخرى. كما أُدين 50 متهمًا آخر، أُغلبهم بتهمة الاغتصاب، وستصدر بحقهم أحكام من الهيئة القضائية.وأثارت المحاكمة، التي استمرت 3 أشهر وأُجريت في جلسة علنية بناءً على طلب الضحية، جيزيل بيليكوت (72 عامًا)، جدلًا واسعًا على المستوى الوطنيّ والدولي حول قضايا الاغتصاب، حيث قالت الضحية إنها أرادت للعالم أن يعرف ما تعرّضت له.وُجهت التهم إلى 48 رجلاً بارتكاب جريمة اغتصاب ضد جيزيل بيليكوت، بينما اتُهم آخر بمحاولة اغتصاب وآخر بالاعتداء الجنسي. بعض المتهمين وُجهت إليهم تهم بالاغتصاب المتكرر للضحية، بينما حُوكم أحدهم غيابيًا بعد فراره من البلاد.خلال المحاكمة في سبتمبر، لم يعترض دومينيك بيليكوت على تفاصيل القضية، واعترف قائلًا: "أنا مغتصب، مثل أيّ شخص آخر في هذه القاعة. لا يمكنهم إنكار ذلك". وكشف بيليكوت أنه كان يقوم بتخدير زوجته عبر وضع مسحوق دواء مضاد للقلق في طعامها وشرابها، ما يجعلها فاقدة للوعي لمدة تصل إلى 7 ساعات. ثم قام بتجنيد غرباء عبر منتدى إلكتروني للاعتداء عليها جنسيًا في منزلهما وأماكن أخرى.بدأت السلطات تحقيقاتها في عام 2020 بعد أن أبلغت 3 نساء عن محاولة بيليكوت تصوير ما تحت ملابسهن. وخلال التفتيش، عثرت الشرطة على مئات الصور ومقاطع الفيديو التي تُظهر الضحية تتعرض للاعتداء من قبل رجال عدة، وفقًا لما ذكره محامي جيزيل بيليكوت.من بين المتهمين، اعترف نحو 15 شخصًا بتورطهم، بينما أنكر آخرون التهم. وما زال نحو عشرين رجلًا ممن ظهروا في مقاطع الفيديو مجهولي الهوية.تراوحت أعمار المتهمين الذين مثلوا أمام المحكمة بين 26 و74 عامًا، وشملت مهنًا متعددة مثل سائقي الشاحنات، وقدامى المحاربين، ورجل إطفاء، وممرضة. واعتذر بعض المتهمين علنًا للضحية خلال جلسات المحكمة. وأكد أحدهم أنه لن يستأنف الحكم احترامًا للضحية.(ترجمات)