قالت الفنانة اللبنانية ريتا حرب، إنها لم تكن موفقة في اختياراتها العاطفية، وأرجعت ذلك لكونها "حمارة" على حد وصفها، مشيرة إلى أنها شخص عاطفي لم تستخدم العقل في أي علاقة عاطفية مرت بها.وأوضحت نجمة مسلسل "الخائن" و"ستيلتو" في لقائها مع الإعلامي محمد القيس في بودكاست "عندي سؤال" المذاع عبر قناة "المشهد"، أنها لم تكرر تجربة الزواج بسبب رفض ابنتها الكبرى في بداية الأمر زواجها خوفًا من أن تختفي من حياتها مثلما فعل والدها.وأشارت إلى أن زوجها السابق ووالد بناتها، بعد الانفصال الذي حدث بعد كثير من القضايا والنزاعات القضائية، كان على علاقة طيبة ببناته لبعض الوقت وكان يراهم مرة كل أسبوعين، وحاول في خلال هذه الفترة أن يتقدم للزواج منها مرة أخرى ولكنها رفضت.وتابعت الفنانة اللبنانية، أنه بعد ذلك تعرف على سيدة أخرى وارتبط بها وبدأت علاقته تنقطع ببناته، ولم يعُد يراهم، حتى إن ابنته الصغرى دعته من أجل حضور حفل تخرجها ولكنه لم يحضر.وقالت ريتا حرب إنها لا تعلم أين هو الآن، متسائلة محمد قيس بابتسامة: "انت بتعرف وينه هلأ؟ إذا بتعرف خبرني"، مشيرة إلى أنه لم يكن أبًا جيدًا وقت زواجهما، وأن هذا كان أحد أسباب الانفصال.وأكدت الفنانة اللبنانية أنها اضطرت أن تقوم بدور الأب والأم في ظل غياب الأب، وساعدها في تحمل مسؤولية بناتها أشقاؤها الذين قاموا بدور الأب في حياة بناتها إلى جانب والدتها.وقالت إنها كانت تسعى بقدر الإمكان لتربية بناتها لكي يكونوا أصحاء نفسيًا، وأنها حاولت قدر الإمكان أن تفعل ذلك، وترى أنها نجحت في هذا الأمر إلى حد كبير.وعن كيفية زواجها من والد بناتها، قالت إنها كانت فتاة عمرها 17 عامًا حينما تقدم لطلب يدها للزواج، وكانت أول علاقة حب جدية في حياتها، وأنها تزوجته بعدما أتمت الـ 18 عامًا.أنا غير سعيدةوقالت الفنانة اللبنانية ريتا حرب، إنها ممتنة للعديد من النعم في حياتها ومنها الحالة الصحية التي وصلت إليها، ووجود بناتها في حياتها، والنجاح الذي حققته، ووجود أشقائها في حياتها، ورضا والديها عنها.وأوضحت أن النعم التي تشعر أنها تنقصها في حياتها هي شعورها بالسعادة في المطلق، وأنها تشعر أن السعادة في حياتها قليلة بسبب خوفها الدائم من المستقبل، إلى جانب رحيل والديها فهي لا تزال تشتاق لهما.وأضافت "ريتا" أن حياتها في المطلق بها صعوبة وكل شيء حققته في الحياة احتاج منها للمزيد من الجهد، وحتى حينما تحقق أي شيء لا تجد رد الفعل المتوقع من الناس، فهي تشعر أن الناس لا تكون سعيدة لأجلها وهو الأمر الذي يجعلها في حالة تعجب لأنها شخص غير حقود حتى يتم معاملتها كهذا.وتحدثت الفنانة اللبنانية عن طفولتها، وقالت إن ذكريات الطفولة لديها مرتبطة بالحرب، مشيرة إلى أنها تعرضت لقصف مدرستها وهي صغيرة حتى إن صديقتها التي كانت تدعى "ريتا" توفيت في القصف وظنت والدتها أنها هي وحينما عادت إلى المنزل وجدت "مجلس عزاء".وقالت ريتا حرب، إنها تعتبر من أبناء الحرب الذين عاشوا ذكريات صعبة بالنسبة للأوضاع في لبنان، مشيرة إلى أنها كانت تربطها علاقة قوية بوالدتها، وأنها كانت صديقتها المقربة وبعدما كبرت أصبحت علاقتها قوية بوالدها الذي وصفته بأنه "رايق كتير".وأشارت إلى أنها كانت كلما تعرضت للنقد في الصحافة كانت تذهب للحديث مع والدها الذي كان قادرًا على تحويلها من حالة الغضب إلى حالة الرضا، لدرجة تجعلها تتواصل مع الصحفي وتشكره وتصبح علاقتها معه جيدة.مرض ريتا حربفي عام 2011 تعرضت ريتا حرب لحادث سير مروع كاد يودي بحياتها، أثناء تصويرها مسلسل "ستيلتو"، وأصيبت على إثره بكسور بالغة في الساق والفخذ وتشوهات في الوجه أدت لفقدان صوتها، وتلقت العلاج في واحدة من المستشفيات التركية.وتحدثت الفنانة اللبنانية مع الإعلامي محمد قيس عن تلك الفترة، وقالت إنها من أصعب الفترات في حياتها التي لا تحب أن تذكرها، مشيرة إلى أنها أجرت 4 عمليات ولكنهم لم يكونوا عمليات سهلة، كما أن الآثار الجانبية لم تكن سهلة بالمرة.وطمأنت ريتا حرب الجمهور على حالتها الصحية الآن، وقالت إن طبيبها أخبرها أنه لم يعد هناك شيء يمكن أن يقدمه لها الطب، وأنها تحتاج أن تساعد نفسها.وأشارت ريتا حرب إلى أنها حتى الآن تخشى أن تقوم ببعض الأمور مثل الجري، ولكنها في إطار الدراما وجدت نفسها تقوم به في أحد المشاهد دون أن تشعر بنفسها.(المشهد)